عضو في مركز الأزهر للفتوى يوضح معاني “لبيك” وارتباطها بدعوة سيدنا إبراهيم

عضو في مركز الأزهر للفتوى يوضح معاني “لبيك” وارتباطها بدعوة سيدنا إبراهيم

تناول الشيخ عبد القادر الطويل عضو بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في برنامج “رقائق الإيمان” على موقع “أخبار مصر” معنى التلبية وقول “لبيك اللهم لبيك”.

أوضح عضو الأزهر أن الكثيرين يتمنون ترديد هذه الكلمات على عرفات، ويتساءلون لماذا نقول “لبيك اللهم لبيك” تحديدا، وليس التهليل أو التكبير أو الاستغفار.

وكشف أن معنى كلمة “لبيك” هو “إني حاضر لطاعتك”. فالمسلم يقول لربه: “يا رب، أنا موجود هنا فقط لأطيعك”. وفي هذا المشهد المهيب على عرفات، يتجرد الحاج والمعتمر من الدنيا ومظاهر المتعة والرفاهية، ويلبسون ثوبين بسيطين، يتساوى فيهما الغني والفقير.

وبيّن أن هذه التلبية هي استجابة لنداء الله سبحانه وتعالى. وربط ذلك بقصة سيدنا إبراهيم عليه السلام حين أمره الله أن ينادي في الناس بالحج. وقد تعجب إبراهيم حينها وسأل ربه: “يا ربي وكيف يبلغ صوتي؟”. فأجابه الله: “عليك النداء وعلينا البلاغ”.

ومنذ أن نادى إبراهيم استجابة لأمر ربه، أسمع الله النداء لكل العالمين. ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا، يتوافد الناس إلى الله مجردين من متاع الدنيا، يلبون فقط نداء الله عز وجل.

وأكد أن قول “لبيك اللهم لبيك” يعني “لبيك طاعة بعد طاعة”، امتثالا للتجرد من كل ما يحول بين العبد وبين مغفرة ذنوبه.

واختتم داعيا الله أن يرزقهم التلبية على عرفات وحج بيته وأن يكونوا من المقبولين، وأن يلهمهم الله اتباع نبيه صلى الله عليه وسلم. كما دعا لمن لم يستطع الحج ألا يحرم من ثواب الحجاج.