الجيش الإسرائيلي يعتقل ستة فلسطينيين في طوباس

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم /الأربعاء/، 6 فلسطينيين من بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس.
وقال مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) – إن قوات الاحتلال اعتقلت 4 مواطنين من بلدة طمون وهم: عزمي حسين بني عودة ونجله سياف، والشقيقان أحمد وخليل رشيد حمدان، وشابان من مخيم الفارعة هما: يزن عمر زهران، وأسيد عمر.
وأوضح أن قوات الاحتلال كانت قد احتجزت أيضا ما يزيد على 20 مواطنا وحققت معهم ميدانيا، وأفرجت عنهم لاحقا قبل انسحابها، إذ تم نقل خمسة منهم نتيجة تعرضهم للضرب المبرح إلى مستشفى طوباس التركي الحكومي.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت بلدة طمون ومخيم الفارعة منذ منتصف الليلة الماضية، واستمر الاقتحام حتى ظهر اليوم، حيث عملت خلال ذلك على مداهمة العديد من منازل المواطنين.
كما نفذت جرافات الاحتلال عمليات تجريف وتدمير لأجزاء من الشوارع والبنية التحتية في مخيم الفارعة وبلدة طمون.
وفي السياق، قالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم، إن سلطات الاحتلال أصدرت وجددت أوامر الاعتقال الإداري بحق 27 معتقلا.
وفي طولكرم، واصلت قوات الاحتلال عدوانها على المدينة ومخيمها لليوم ال`129 على التوالي، ولليوم الـ116 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني واسع وهدم للمنازل. وذكرت (وفا) أن جرافات الاحتلال شرعت، صباح اليوم، بعملية هدم للمنازل وسط مخيم نور شمس، استمرارا لعمليات هدم المباني السكنية التي نفذتها خلال الأسابيع الماضية والتي أسفرت عن هدم أكثر من 20 مبنى، ضمن خطة إسرائيلية لهدم 106 مبان في مخيمي المدينة (58 في مخيم طولكرم، و48 في نور شمس)، بهدف فتح طرق وتغيير معالمهما الجغرافية.
وأضافت أن قوات الاحتلال تواصل فرض حصار مشدد على مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، حيث تمنع الأهالي من الوصول إلى منازلهم لتفقدها أو أخذ مقتنياتهم، مع إطلاق النار المباشر على كل من يحاول الاقتراب. وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها عند حاجز عناب العسكري شرق طولكرم، حيث أوقفت المركبات وفتشتها بدقة، وأخضعت الركاب للاستجواب والتدقيق في الهويات، وسط إجراءات تعسفية تؤدي في أحيان كثيرة إلى إغلاق االحاجز ومنع المرور نهائيا.
وأسفر هذا العدوان المتواصل حتى الآن عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات، كما أدى إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلا تضررت جزئيا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.