ترامب يعيد توجيه انتقاداته لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عقب صدور بيانات التوظيف

تباطؤ التوظيف بالقطاع الخاص الأمريكي خلال مايو الماضي إلى أدنى معدل منذ عامين تقريبا يعيد الخلاف بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى الواجهة.
ترامب وصف رئيس الاحتياطي الفيدرالي بـ”المتأخر جداً” مطالباً إياه بخفض أسعار الفائدة “الآن” .. انتقادات ترامب لباول تأتي بعد أيام من لقائهما بالبيت الأبيض.. وفي أول اجتماع مباشر بينهما منذ تنصيب الرئيس الأمريكي وقال ترمب لباول إنه يعتقد أن صانع السياسة النقدية يرتكب خطأ بعدم خفض الفائدة.
الأرقام كشفت عن ارتفاع أجور موظفي القطاع الخاص بمقدار 37 ألف وظيفة فقط الشهر الماضي، مقارنة بـ60 ألف وظيفة في أبريل، وهو ما جاء دون جميع التقديرات في استطلاع بلومبرج والتي رجحت بلوغها 110 ألف وظيفة.
قرارات التوظيف في الشركات تضررت جراء القلق الشديد خلال الشهرين الماضيين إزاء السياسات الاقتصادية المتغيرة للرئيس دونالد ترامب حيال الرسوم الجمركية. فقد تباطأ التوظيف، وأصبح العاطلون عن العمل يستغرقون وقتا أطول للعثور على وظيفة جديدة. ويتوقع الاقتصاديون أن تُظهر سوق العمل المزيد من علامات التباطؤ في الأشهر المقبلة.
برئاسة باول.. أبقى الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير، وأشار إلى أن اتباع نهج متأن حيال السياسات النقدية مناسب في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي الناجمة عن عدم وضوح الرؤية بشأن رسوم ترامب الجمركية.. وكشف عن توقعات بأن تؤثر الرسوم الجمركية المعلنة سلباً على النمو الاقتصادي وأن تفرض ضغوطا تصاعدية على التضخم.
نهج الترقب والانتظار الذي يتبعه الاحتياطي الفيدرالي أثار غضب ترامب، الذي دعا في أكثر من مناسبة إلى خفض الفائدة وانتقد قيادة باول للبنك المركزي.. وقال ترمب إن باول غالبا ما يتأخر كثيرا حيال تعديل السياسة النقدية، ووصف رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي بأنه “خاسر كبير”، من بين انتقادات أخرى.
الخلاف بين ترامب وباول بشأن مسار الفائدة ليس جديدا.. إذ يعود إلى ولايته الأولى وبعد عودة ترامب للبيت الأبيض، شدد باول على أنه لن يستقيل قبل انتهاء ولايته في مايو 2026، ورغم تأكيد ترامب على عدم التخطيط لإقالة باول إلا أن العلاقة بينهما لا تزال مثار للجدل.