أحكام و شروط ذبح الأضحية

تناول دكتور أشرف الفيل إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف المصرية قوله تعالى( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) ، وقال إن سورة الكوثر إشارة إلى ما ينحر بعد صلاة العيد وأوضح أن الأضحية اسم لما يذبح من البقر والغنم والإبل تقرباً إلى الله (لقوله تعالى وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ ).
وفى الحديث قال أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : يا رسول الله ، ما هذه الأضاحي ؟ قال : سنة أبيكم إبراهيم – صلى الله عليه وسلم – قالوا : فما لنا فيها يا رسول الله ؟ قال : بكل شعرة حسنةقالوا : فالصوف؟ قال : بكل شعرة من الصوف حسنة.
وتابع حديثه ببرنامج (من كنوز المعرفة) أن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله ﷺ : ما عمل بن آدم من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم وإنه ليؤتى يوم القيامة ، بقرونها وأشعارها وأظلافها ، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع بالأرض ، فطيبوا بها نفسا.
وأوضح أن الأضحية سنة مؤكدة وفد ثبت فى الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحّى بكبشين أملحين أقرنين، أحدهما عنه وعن أهل بيته، والآخر عنه وعمن لم يضحي من أمته.
وذكر أنه تجب الأضحية إذا نذرها أو اشتراها على نية الأضحية ولو مات قبل أن يذبح وفى عنه من بعده ويشترط فى الأضحية أن تكون من الإبل أو البقر أو الغنم ولا يجزئ غير هذه الأنواع الثلاثة ويجزئ من الضأن ماله ستة أشهر ومن الماعز ما له سنة ومن البقر ما له سنتان ومن الإبل ما له خمس سنوات.
وأوضح أنه يشترط أن تكون الأضحية سليمة من العيوب فلا يجوز العوراء ولا العوجاء ولا العجفاء ولا المريضة ويشترط أن يكون وقت الذبح من بعد صلاة العيد حتى عصر اليوم الأخير من أيام العيد ويستحب أن يذبح بنفسه فإن لم يستطع ذبح عنه غيره وتكفى الأضحية الواحدة عن البيت الواحد ويجوز لمن أراد الأضحية أن يشرك أهل بيته فى الأجرفيقول اللهم أن هذا عنى وعن أهل بيتى،ويجوز المشاركة فى الأضحية إذا كانت من الإبل أو البقر لسبعة من الأشخاص لحديث جابر رضى الله عنه قال نحرنامع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَامَ الحُدَيْبِيَةِ البَدَنَةَ عن سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ عن سَبْعَةٍ.
وأوضح إنه يستحب أن تقسم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء؛ حيث يكون ثلث للمضحي يأكله، وثلث للفقراء، وثلث للإهداء؛وإن أكلها كلها مع أهل بيته فهى صحيحة ولا يجوز له أن يبيع شئ منها ويجوز أن يطعم من الأضحية غير المسلمين إن كانوا يعملون معه أو كانوا جيرانه أو أصحابه ،فقد روى عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ،أنه ذبح شاة فقال : أهديتم لجاري اليهودي، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه .
برنامج (من كنوز المعرفة) يذاع عبر إذاعة القرآن الكريم الساعة صباحاً إعداد الإذاعية أمل سعد
لمتابعة البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم..اضغط هنا