النبي محمد ﷺ: المعلم الأهم للأمة

أكد برنامج ( سُئل فأجاب ) أن النبي ﷺ كان يعامل الناس بحكمة النبوة، فيعلم ما يناسب حال كل شخص ممن حوله، ويعامله بما يصلح حالَه، ويثبته على الإيمان، فهو ﷺ بحق المعلم الأول للأمة بأسرها.
وتابع البرنامج: يحكي سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أعْطَى لرهط ٍمن المؤلفة قلوبهم ، فَتَرَكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ منهمْ واحدًا مَن لَمْ يُعْطِهِ، وهو أعْجَبُهُمْ إلى سعد وأفضلهم في ظنه واعتقاده ، فقال سعد : “يا رَسولَ اللهِ، ما لكَ عن فُلانٍ؟ فَواللَّهِ إنِّي لأَراهُ مُؤْمِنًا ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أوْ مُسْلِمًا، قالَ: فَسَكَتُّ قَلِيلًا ثُمَّ غَلَبَنِي ما أعْلَمُ منه، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ما لكَ عن فُلانٍ؟ فَواللَّهِ إنِّي لأَراهُ مُؤْمِنًا، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أوْ مُسْلِمًا، قالَ: فَسَكَتُّ قَلِيلًا ثُمَّ غَلَبَنِي ما عَلِمْتُ منه، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ما لكَ عن فُلانٍ؟ فَواللَّهِ إنِّي لأَراهُ مُؤْمِنًا، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أوْ مُسْلِمًا، إنِّي لأُعْطِي الرَّجُلَ وغَيْرُهُ أحَبُّ إلَيَّ منه، خَشْيَةَ أنْ يُكَبَّ في النَّارِ علَى وجْهِهِ”. ففي هذا الحديث المبارك أوضح النبي صلى الله عليه وسلم لسعد سبب العطاء لبعض الناس والمنع لآخرين ، فقال: إني لاعطي الرجل لأتألف قلبه بالاعطاء مخافة من كفره إذا لم يُعطى ؛ فيكون بذلك في النار ، أما من قوي إيمانه فهو أحب إليّ ، فأكله إلى إيمانه ولا أخشى عليه سوءًا .
وأضاف البرنامج أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعهد أصحابه بالتربية والتوجيه الدائمين ، ومن ذلك أنه صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن سؤال الناس ، والتماس الحاجة منهم ، وذلك من التربية على العفة والتوكل على الله عز وجل ، فقد روي عَنْ ثَوْبانَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: “مَنْ تَكَفَّلَ لِي أَن لا يسْأَلَ النَّاسَ شَيْئًا، وَأَتَكَفَّلُ لَهُ بالجَنَّة؟ فقلتُ: أَنا، فَكَانَ لا يسْأَلُ أَحَدًا شَيْئًا”. [رواه أَبُو داود بإِسنادٍ صحيح]. فكان ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل أحدًا حاجاته وفاءً بوعده مع رسول الله صلى عليه وسلم ،
فالتعفف عن سؤال المخلوقين عين التوكل على الله تعالى ، ودليل على قوة الرجاء والثقة به سبحانه .
يذاع برنامج (سُئل فأجاب) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، تقديم الإذاعي د. محمد مصطفى يحيى.
لمتابعة البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم .. اضغط هنا