استشارية أسرية: من الضروري إشراك الأطفال في اتخاذ قرارات تتناسب مع مراحل نموهم.

استشارية أسرية: من الضروري إشراك الأطفال في اتخاذ قرارات تتناسب مع مراحل نموهم.

قالت الدكتورة زينب أحمد استشارية العلاقات الأسرية، دكتوراة في فلسفة الخدمة الاجتماعية إن التعاون والمشاركة من القيم الأساسية التي تساعد في بناء شخصية متكاملة وقادرة على التعامل مع الآخرين بفعالية، وتُعزّز من الانسجام الاجتماعي، وتمنح الطفل القدرة على التكيف والعمل بروح الفريق.

وأوضحت أحمد خلال حوارها في برنامج (إلى ربات البيوت) أن التعاون على البر والتقوى والخير هو من القيم الجوهرية الإنسانية ويمكن غرسها في نفوس الأطفال وسلوكهم من خلال إشراكهم فيما يرتبط بأنشطة العائلية، مثل النظافة وترتيب المنزل وتحضير الطعام، وتساعد هذه الأنشطة الطفل على فهم أهمية العمل مع الآخرين لتحقيق الأهداف المشتركة، مما يعزز لديه روح التعاون ويدربه على تحمل المسؤولية بشكل جماعي.

وأضافت استشارية العلاقات الأسرية أنه بإشراك الأطفال في الأعمال المنزلية وتحديد المهام المناسبة لأعمارهم يتعلمون قيمة التعاون وأهميته باعتباره وسيلة لتحسين البيئة العائلية، ويمكن أن تصبح هذه الأنشطة جزءًا من العمل اليومي، مما يسهم في جعل التعاون عادة متأصلة لديهم، كما أن إقحامهم في التعاون يعزز مهاراتهم الاجتماعية ويشجعهم على احترام أدوار الآخرين وتقدير جهود الأفراد في السياق الجماعي، وهي مهارات سيحتاجون إليها لاحقًا في حياتهم المدرسية والعملية.

وتابعت أن غرس قيمة المشاركة لا يقل أهمية، وهو أمر يتطلب إشراك الأطفال بفعالية في اتخاذ قرارات تناسب أعمارهم في الأسرة، مثل اختيار نشاط للعطلة أو المشاركة في تنظيم حدث عائلي، ما يشعر الأطفال بأهمية دورهم ويعزز لديهم الثقة في النفس والإحساس بالانتماء.

يذاع برنامج (إلى ربات البيوت) عبر أثير شبكة البرنامج العام، من تقديم الإذاعية هبة يوسف، هندسة اذاعية السيد محمد.

 

لمتابعة البث المباشر لإذاعة البرنامج العام..اضغط هنا