اندلاع موجة جديدة من العنف في إيرلندا الشمالية لليلة الثانية على التوالي

شهدت مدينة باليمينا بمقاطعة أنترم في إيرلندا الشمالية موجة جديدة من أعمال العنف لليلة الثانية على التوالي، أسفرت عن إصابة 17 من عناصر الشرطة، ووقوع أضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة، وفقا لما أعلنته الشرطة المحلية، اليوم /الأربعاء/.
وقالت مصادر أن مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي أظهر مشهدا دراماتيكيا لأحد مثيري الشغب، وقد اشتعلت النيران في ملابسه بعد أن حاول إلقاء زجاجة حارقة “مولوتوف” باتجاه قوات الأمن، إلا أن اللهب طال جسده، ما دفعه للركض في الشارع في حالة من الذعر قبل أن يتدخل أحد الأشخاص لمساعدته في إخماد النيران.
ووقعت الاشتباكات العنيفة في منطقة “كلونافون تيراس”، حيث ألقى المحتجون قنابل حارقة ومفرقعات وحجارة على الشرطة، التي ردت باستخدام الرصاص المطاطي وخراطيم المياه لتفريق الحشود.
وأسفرت المواجهات عن احتراق عدد من السيارات وتعرض منازل ومحال تجارية لأضرار جسيمة، بحسب بيان صادر عن جهاز الشرطة. وأعلنت السلطات الأمنية اعتقال خمسة أشخاص على خلفية سلوك شغب، وهم لا يزالون قيد الاحتجاز صباح اليوم.
وامتدت التظاهرات إلى مناطق أخرى من البلاد، من بينها بلفاست وليسبيرن وكوليرين ونيوتاونابي، حيث أoضرمت النيران في صناديق قمامة، وأطلقت زجاجات على الشرطة، وسط تجمعات شبابية قدرت بنحو 30 شخصا في بعض المناطق.
من جانبه.. وصف قائد شرطة إيرلندا الشمالية جون بوتشر، أعمال العنف بأنها “غير مبررة وخطيرة”، مؤكدا أن ما جرى يقوض الجهود المبذولة لتحقيق العدالة في قضية حساسة لا تزال قيد التحقيق، داعيا إلى وقف فوري لأعمال العنف ومحاسبة المتورطين. وقال بوتشر: “ما شهدناه في باليمينا خلال الليلتين الماضيتين لا يخدم أحدا، بل يهدد النسيج الاجتماعي ويقوض ثقة المواطنين في القانون”.