صحفي: مصر تتصدى بقوة لمشاريع تهجير الفلسطينيين

قال الكاتب الصحفي محمد ربيع غزالة نائب رئيس تحرير الأهرام إن العلاقات الأوروبية الإسرائيلية تشهد تحولاً كبيراً بسبب الحرب على غزة التي استمرّت لأكثر من 19 شهراً. موضحا أن الضغط الشعبي داخل الدول الأوروبية أجبر الحكومات على اتخاذ مواقف أكثر حزماً تجاه إسرائيل خاصة بعد انتهاكاتها الصارخة للقوانين الدولية بما في ذلك الاعتداء على الدبلوماسيين في مخيم جنين مما يمثل خرقاً لاتفاقية فيينا للحصانة الدبلوماسية .
وأكد في حديثه ببرنامج ( حوار اليوم ) أن مصر تلعب دورا محوريا في منع تصفية القضية الفلسطينية، مشيدا بالجهود الدبلوماسية للرئيس عبد الفتاح السيسي في تدويل القضية وعرضها في المحافل الدولية ، مؤكداً أن مصر ترفض أي حلول تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو إنهاء قضيتهم.
وحذر غزالة من المخططات الإسرائيلية المسبقة لتصفية القضية الفلسطينية مشيراً إلى أن عدوان 7 أكتوبر كان ذريعة لتنفيذ هذه المخططات والتي تشمل التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء والأردن ، مشددا على أن مصر تقف بقوة ضد هذه الخطط مما يحفظ وجود القضية الفلسطينية على الساحة الدولية.
وأشار غزالة إلى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية ببغداد والتي أكد فيها أن السلام الشامل في المنطقة لن يتحقق دون حل عادل للقضية الفلسطينية، لافتا إلى أن هذه الرسالة تعكس التزام مصر الثابت بدعم الحقوق الفلسطينية ورفض أي حلول غيرعادلة ، كما سلط الضوء على الجهود المصرية في الوساطة بين الأطراف الفلسطينية بما في ذلك دور المخابرات المصرية في تبادل الأسرى وحل الخلافات وكشف عن ما وصفه ب”الحرب الخفية” التي تقودها مصر ضد المخططات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن إسرائيل تسعى إلى افتعال أزمات لإبعاد مصر عن المشهد وذلك لتجنب الدور المصري المحوري في القضية الفلسطينية.
وختاما أوضح أن اعتراف عدد كبير من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية يمثل ضربة لإسرائيل ويعمل على إعادة للقضية الفلسطينية إلى الواجهة الدولية بعد محاولات التهميش، كما أن تصريحات قادة فرنسا وبريطانيا وكندا تؤكد التوجه نحو حل الدولتين وهناك 17 دولة أوروبية تتخذ موقف موحدا إيجابيا تجاه دعم القضية الفلسطينية مما يمثل ضغطا متزايدا لإجبار إسرائيل على وقف العدوان.
برنامج (حوار اليوم) يذاع على شاشة قناة النيل للأخبار ، تقديم الإعلامية دينا أبو الفتوح
لمتابعة البث المباشر لقناة النيل للأخبار..اضغط هنا