توماس توخيل: بيلينجهام هو سر النجاح المرتقب للإنجلترا في كأس العالم 2026

كشف توماس توخيل، المدير الفني لمنتخب إنجلترا، عن أهمية لاعب الوسط جود بيلينجهام في مشروعه الطموح لحصد لقب كأس العالم 2026، مشددًا على ضرورة استغلال طاقته وحماسه في الاتجاه الصحيح داخل الملعب.
وأوضح توخيل أن بيلينجهام يتمتع بشخصية قوية و”حدة تنافسية” قد تصل أحيانًا إلى درجة ترهيب زملائه، مؤكدًا أن تلك الصفات يجب أن توجه نحو المنافسين لا إلى الفريق أو الحكام.
وأضاف: “جود يملك النار. لا أريد إطفاءها، بل توجيهها نحو تحقيق أهدافنا”.
واعتبر المدرب أن انفجارات بيلينجهام الغاضبة داخل الملعب تعكس روحه القتالية، لكنها قد تحدث ردود فعل متباينة حتى داخل عائلته، قائلا: “أمه أحيانا لا ترى فيه الشاب الهادئ المهذب الذي أراه أنا… تراه غاضبا وشرسا، وهذا قد يكون منفرا لها كمشاهدة”.
ووصف توخيل نجم ريال مدريد بأنه “موهبة فريدة، وذكي، ويسهل التعامل معه”، مشيرًا إلى أن ابتسامته “تكسبه الجميع”، لكن التحدي يكمن في السيطرة على انفجاراته العاطفية خلال المباريات.
واستعرض توخيل رؤيته الفنية لمركز بيلينجهام داخل أرضية الميدان، مرجحًا أن يكون مركز “10” (صانع ألعاب هجومي) الأنسب له حاليًا، خاصة بعد تألقه مع ريال مدريد في دور “المهاجم الوهمي” خلال الموسم الماضي.
ولم يغلق المدرب الباب أمام انضمام شقيقه الأصغر جوب بيلينجهام، المنتقل حديثا إلى بوروسيا دورتموند، مؤكدًا: “إذا أثبت جدارته، سيكون مرشحًا للانضمام مثل أي لاعب آخر. حلم اللعب إلى جوار شقيقه مشروع”.
وفي ختام تصريحاته، لمح توخيل إلى إمكانية استمراره مع المنتخب لما بعد كأس العالم، رغم أن عقده الحالي يمتد حتى صيف 2026 فقط. وقال: “أنا مستمتع بهذه المهمة وأشعر أنني في المكان المناسب. نعم، أرغب في قيادة الفريق خلال يورو 2028 إذا أُتيحت الفرصة”.
بهذه التصريحات، وجه توخيل رسالة واضحة: شخصية بيلينجهام النارية قد تكون مفتاح الإنجاز الإنجليزي المنتظر، شرط أن تستخدم داخل حدود اللعب الجماعي والانضباط التكتيكي.