حاتم الرومي يسلط الضوء على جهود الحكومة في تعزيز استخدام الهيدروجين الأخضر

أكد المهندس حاتم الرومى النائب الأول لشعبة الطاقة المستدامة بالغرفة التجارية بالقاهرة، أهمية دور الهيدروجين الأخضر في مستقبل الطاقة على مستوى العالم، فالهيدروجين هو البديل للبطاريات وبالتالي هناك تسارع في العالم ما بين صناعة البطاريات والتطور التكنولوجى لها والمنافس الأكبر لها وهو الهيدروجين الأخضر، حيث خطا الهيدروجين الأخضر خطوات واسعة جدا لأنه تكنولوجيا سهلة تتسابق فى انتاجها كل دول العالم، كما توجد العديد من الأبحاث العلمية في مصر في هذا المجال، لافتا إلى أن أصعب مشاكل الطاقة المتجددة هي التخزين فهو أكثر بند مكلف.
وأضاف خلال لقاء مع برنامج (تحيا مصر) أنه مع التطور السريع للهيدروجين أصبح له عدة استخدامات، مثل أنه أصبح يغذى مباشرة الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل صناعة الحديد والصلب أو الالمونيوم.
وعرض البرنامج تقريرا أوضح فيه أن الهيدروجين يوصف بأنه وقود المستقبل، ومع الزخم العالمى لتحقيق إزالة الكربون بات بمقدورنا تحقيق ذلك، فالهيدروجين الأخضر هو بشكل أساسى الهيدروجين المنتج من التحليل الكهربائى للماء بالاعتماد على الطاقة المتجددة، ويمكن استخدام حامل الطاقة الناتج في العديد من تطبيقات الطاقة، كما يمكن استخدامه في شكل هيدروجين أو تحويله إلى مشتقات أخرى للاستفادة منه في مجالات الصناعة ، الطاقة ، أو النقل، ومع هذه المجموعة الواسعة من الاستخدامات الممكنة فمن المتوقع أن يصل الطلب العالمى على الهيدروجين الأخضر إلى حوالى 30 مليون طن سنويا بحلول عام 2030.
وحول مقومات إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، أوضح أن كافة المقومات الأساسية لانتاجه موجودة، فمن حيث إنتاج الطاقة تمتلك مصر ميزة السطوع الشمسى الذى يسمح بتوليد الطاقة المتجددة، سواء من الشمس، أو من الرياح ، فعند تحويل أى طاقة نظيفة إلى هيدروجين هو هيدروجين أخضر، وفى حالة عدم وجود طاقة نظيفة يمكن استخدام البترول أو أي وسيلة أخرى لتوليد الهيدروجين، بالإضافة إلى وجود المقومات الأخرى مثل الموارد البشرية، والعقول البحثية، وأكثر من 20% من العلماء في أوروبا مصريين، وليس في أوروبا فقط بل فى أمريكا أيضا.
كما أكد أن مصر تمتلك مقومات عالية تحتاج إلى التنسيق والتنظيم، لافتا لأهمية وجود عنصرين مهمين، العنصر الأول هو البحث العلمى الذى تخدمه صناعة ودعم مادى، فالهيدروجين الواعد لابد له من اهتمام بالبحث العلمى، إضافة إلى الشراكات الأجنبية وصناعات من خلال شركات ومصانع تابعة للدولة حتى يكون لديها القدرة والامكانيات على تصنيع هذه الأجهزة، والبحث العلمى المدعوم بميزانية من الدولة، حتى تكون مصر المنصة الاولى للهيدروجين، لافتا لأهمية تحالف البحث العلمى مع القطاع الصناعى مع زيادة إمكانيات البحث العلمى، والبحث عن شراكات في أجزاء محددة فقط، واستغلال الإمكانيات الموجودة.
برنامج (تحيا مصر) يعرض على شاشة الفضائية المصرية من الاثنين إلى الخميس في الثانية ظهرا
اخراج : حاتم عليوة
تقديم : د.سارة حفيظ
لمتابعة البث المباشر للقناة الفضائية المصرية..اضغط هنا