إسرائيل تحجب إمدادات الغاز التي تُغذي الأردن ومصر.

إسرائيل تحجب إمدادات الغاز التي تُغذي الأردن ومصر.


مدار الساعة – أعلنت وزارة الطاقة في إسرائيل عن الإغلاق المؤقت لحقل ليفياثان للغاز الطبيعي، على خلفية الضربة العسكرية التي وجهتها إسرائيل ضد إيران، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرج. ويُعد هذا القرار تطورًا بارزًا في قطاع الطاقة، نظراً لمكانة الحقل كأكبر خزان للغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط، ومصدر رئيسي لتزويد إسرائيل ومصر والأردن بالطاقة.وأوضحت الوزارة أنها بصدد إعلان حالة الطوارئ في قطاع الغاز الطبيعي، بعد الانتهاء من تقييم الوضع القائم، مؤكدة في الوقت ذاته أن احتياجات السوق المحلي من الطاقة سيتم تلبيتها عبر مصادر بديلة وأنواع وقود أخرى، وفقًا لما تقتضيه الحاجة.كما شددت على أن منشآت الوزارة وفرق العمل التابعة لها آمنة في ظل التطورات الجارية.من جانبها، أحالت شركة شيفرون، التي تتولى تشغيل حقلي ليفياثان وتمار، الاستفسارات المتعلقة بإمدادات الطاقة إلى وزارة الطاقة الإسرائيلية، خاصة في ظل اعتماد كل من مصر والأردن على كميات كبيرة من الغاز المُنتج من هذه الحقول.ويقع حقل ليفياثان على بعد نحو 130 كيلومترًا من سواحل مدينة حيفا، ويُعتبر المشروع الأضخم في تاريخ قطاع الطاقة الإسرائيلي، إذ يُقدَّر احتياطي الغاز القابل للاستخراج فيه بنحو 22.9 تريليون قدم مكعبة.ويلبي الحقل احتياجات السوق المحلي الإسرائيلي، بالإضافة إلى كميات ضخمة يتم تصديرها إلى الدول المجاورة، خاصة مصر والأردن.وتتوزع حصص ملكية الحقل بين شركة نيوميد إنرجي بنسبة 45.34%، وشركة شيفرون الأمريكية بنسبة 39.66%، والتي تتولى التشغيل، بينما تملك ريشيو إنرجيز نسبة 15% المتبقية.ويضم الحقل أربع آبار تحت سطح البحر، متصلة بخطي أنابيب يبلغ طولهما 120 كيلومترًا يصلان إلى منصة بحرية لمعالجة الغاز. ومن هناك، يُنقل الغاز إلى الشاطئ حيث يُضخ في الشبكة الإسرائيلية، ويوزع لاحقًا إلى كل من إسرائيل ومصر والأردن. ويُذكر أن الإنتاج من الحقل بدأ في ديسمبر 2019.ويُتوقع أن تؤدي التطورات الأمنية في المنطقة إلى تداعيات محتملة على إمدادات الطاقة، خاصة في ظل الاعتماد الإقليمي المتزايد على غاز شرق المتوسط، ما قد يُعيد رسم أولويات استراتيجيات الطاقة للدول المستوردة والمنتجة على حد سواء.(مباشر)