أبو عامرة يكتب: فهم الشعوب بأن سلام إسرائيل ليس سلاماً حقيقياً ـ بقلم: بركات فوزي أبو عمارة

أبو عامرة يكتب: فهم الشعوب بأن سلام إسرائيل ليس سلاماً حقيقياً ـ بقلم: بركات فوزي أبو عمارة


زمن صمت الشعوب بكافة ارجاء العالم حول الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة العزة والكرامة إنتهى. حيث إن الشعوب التي بادرت بالوقفات الاحتجاجية ضد هذه الجرائم طالبت مقاطعة منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل ولم تكتفي بذلك بل عملت على المطالبة بملاحقة أي جندي شارك مع الجيش الاسرائيلي في هذه الجرائم.نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي الأخير على غزة لأكثر من ٩٠ يوم تم تصعيد لغة الشعوب لتصبح أفعال تعمل على كسر هذا الحصار ، هذه الأفعال ناتجه عن قرار نابع من ضمير إنساني ديني تحت عدة شعارات تمثلت بأنه في إتحاد الشعوب قوة و إنها بذلك تقرر مصيرها وبكسر هذا الحصار تكون قد أدت دورها أمام الله تعالى في نصر الشعب الفلسطيني المظلوم داخل غزة، ومن هذا المنطلق أصبحنا نشاهد قوافل تتجه لغزة براً وبحراً من جميع أنحاء العالم تضع خلفها همومها الشخصية وتضع روحها رخيصة أمام هذا العمل النبيل تضامناً مع الشعب الفلسطيني العظيم سواء تكللت هذه الأفعال بالنجاح في كسر الحصار ام لا ففي الحالتين رسائل هذا العمل تصل للعالم.إسرائيل تريد سلام بلا سلام ، هذا هو عنوان المرحلة الحالية لها وما كانت تعمل عليه، إسرائيل تريد سلام مع الدول المجاوره والصديقة لها ليخدم مصالحها ويحقق استقرارها وبالمقابل اسرائيل لا تريد سلام في غزة بل تريد قتل وتهجير أهلها والقضاء على المقاومة فيها ، ولا تريد سلام مع ايران وحلفائها ،هذا الأمر الذي أصبحت الشعوب تدركه في ظل وجود صمت ودعم عالمي من معظم الدول المتواطئة مع إسرائيل.إسرائيل تنحدر من القمة إلى الزوال ، فجميع الأجيال الجديدة تهدد إسرائيل بالزوال. حيث أن ما كانت تزرعه في الأجيال الغربية القديمه حصدت عكسه في الأجيال الجديدة نتيجة أفعالها اللا أخلاقية واللا إنسانية في غزة.حكومة إسرائيل تتخبط مثل الغريق في الماء منذ السابع من أكتوبر المجيد، فهذه الحكومة المجرمة الغاصبة أصبح على الكثير من قادتها والمسؤولين فيها عقوبات من عدة دول رفضت الاستمرار بالتطبيع مع إسرائيل بعد أفعالها التي تعكس حقيقتها السيئة ليس فقط إتجاه الشعب الفلسطيني بل إتجاه الأحرار حول العالم عندما ضربت بأفعالها المُشينة في غزة القوانين والاتفاقيات الدولية للسلام عرض الحائط. نسأل الله النصر والفرج القريب لأهلنا في فلسطين.