ملاك الرشق تكتب: سلسلة الحروب: كيف تسرق الأزمات مستقبل الأجيال القادمة

ملاك الرشق تكتب: سلسلة الحروب: كيف تسرق الأزمات مستقبل الأجيال القادمة


لو اندلعت حرب في منطقتنا هذا الصيف، لا سمح الله، فستكون الكوارث أكبر من مجرد الدماء والأشلاء. ستتراجع اقتصادات الدول، وتُهدَر ثرواتها، مع خسائر تقدر بأكثر من 1.5 تريليون دولار، وتوقف حركة التجارة، وتدمير مدن كاملة.خلال أسابيع، قد تنخفض صادرات النفط بنسبة تصل إلى 30%، ويرتفع سعر البرميل إلى 200 دولار، مما يضاعف أعباء الطاقة والتكاليف على الجميع. أما القطاع السياحي، فهو من أسرع القطاعات التي ستتوقف، بخسائر بمليارات الدولارات، وتراجع حاد في مصادر الدخل.وفي ظل ارتفاع أسعار الذهب والفضة، يظل المواطن العادي يعاني من غلاء المعيشة، خاصة مع ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء، وتراجع القدرة الشرائية.أما صناعة الأسلحة، فهي من أكبر المستفيدين، حيث تدر على الشركات العالمية مئات المليارات من الدولارات خلال فترات النزاعات. فكل صفقة أسلحة جديدة تزيد أرباحها بمليارات الدولارات، وتصبح مراكمة الأرباح هدفًا رئيسيًا، على حساب معاناة الشعوب.وفي النهاية، ندرك أن الحرب قد لا تكون بيدنا، لكنها تظل شبحًا يلوح في الأفق لمنطقة طالما عرفت تقلبات التاريخ وصراعاته. ومع ذلك، لا مكان لليأس. فوسط كل تحدٍّ، هناك فرصة، ووسط كل أزمة، ينبض أمل. علينا أن نتمسك بالحياة، نعيشها يومًا بيوم، ونستثمر في علمنا، في أعمالنا، وفي وحدتنا.بالعزيمة والإرادة، يمكننا أن نبني مستقبلًا أكثر أمانًا وازدهارًا، ونحوّل واقعنا المضطرب إلى قصة نهوض، لا انهيار.