التاريخ يسجل: النزاع الإيراني الإسرائيلي وآثاره – تأليف: طلال صيتان

التاريخ يسجل: النزاع الإيراني الإسرائيلي وآثاره – تأليف: طلال صيتان


مما لا شك فيه أن الحرب الدائره هي حربُ بين مشروعين المشروع الفارسي والمشروع الصهيوامريكي وكنا نتمنى وما زلنا ان يكون لدينا مشروعنا العربي الذي يحفظ لنا امن دولنا واستقرارها إلا ان واقعنا العربي للأسف غير ذلك وهذا الحرب ايٌ يربح فيها سيكون له تداعياته السلبيه على المشهد الاقليمي والدولي. فالمشروع الصهيوامريكي مرفوض جمله وتفصيلاً بسبب الموقف المتحيز مع الاحتلال الغاصب لفلسطين والمشروع الفارسي لم يترك مجالاً مطلق للتعاطف معه بسبب اثاره السلبيه والمدمرة على الدول التي تعامل معها على انها أدوات وليس حلفاء فساهم في تدمير العراق وسوريا واليمن ولبنان وكان يشكل تهديداً لاستقرار الدول الأخرى تحت مظله الطائفيه اللعينه التي ساهمت في تفريق الشعوب وزرع الفتن بينهم واسترخصت الدم العربي بطريقه بشعه واختلف ابناء الامه حول هذا المشروع بين مؤيد بداعي تشكيل عامل الردع للمشروع الصهيوامريكي وبين معارضاً انتصاراً للدم العربي والاستقرار الوطني الذي هدده المشروع الفارسي بلا هوادهفالحالة هذه تجعلنا في حيره من امرنا بين من يحاول ان يشكل حاله ردعٍ للغطرسه الصهيونيه وبين من لا تخفى مطامعه بارضنا واستقرارنا تحت حجه مقاومته للمشروع الاخروحاول الاردن ومازال بجهود قيادته الحكيمه ان يُبقي أولوياته الوطنيه والقوميه تتقدم على ما سواه مع التأكيد دائماً بان حاله عدم الاستقرار سيكون لها انعكاسها على المنطقه باكملها وستصرف الأنظار عن معاناه الاهل في فلسطين ولنا في اختلال موازين القوى الدوليه في بدايه التسعينات خير مثال.كل الاحداث تؤكد حكمه الموقف الأردني الرسمي وتؤكد ايضا. الحاجه الملحه لتوحيد الموقف العربي بما يخدم مصالحنا ومصالح شعوبنا واستقرار منطقتنا واحقاق الحقوق المشروعه لشعوبنا في العيش بكرامه وسلام.