الأردن: تحديات هؤلاء ـ بقلم: سميح المعايطة

الأردن: تحديات هؤلاء ـ بقلم: سميح المعايطة


نعرف جميعا أن قصة الاردن مع بعض التنظيمات والجماعات الاردنية والاقليمية ومن يحتضنها ليست وليدة حدث قريب أو حرب او احتلال لكنه قصة تتعلق بعداء تلك الجهات بمخالبها الاردنية والاقليمية لهذا البلد وقيادته وفرحة الاردني باي انجاز او مناسبة لكن مايجري هو استغلال للأحداث لفتح ابواب السوء والاتهامات بحق الاردن.الاردن لم يقصف ايران، والاردن لا يمنع ايران من تحرير فلسطين وقت ان كانت ميليشياتها تنتقل من طهران الى دمشق وبغداد وبيروت، والاردن لم يمنع ايران من مناصرة حزب الله يوم ان تركته في مواجهة اسرائيل. والاردن لم يكن اسماعيل هنية في ضيافته يوم ان قتلته اسرائيل بل كان في أحضان الحرس الثوري وفي أحد مقراته، كذلك الرجل الثاني في حماس صالح العاروري قتلته اسرائيل وهو في احد مباني حزب الله في الضاحية الجنوبية في بيروت.والاردن ليس طرفا في حرب المشروعين الصهيوني والفارسي حتى يسمح لاي منهما ان يتحرك في أجواء الاردن، والغريب ان العراق قدم شكوى لمجلس الامن لان اسرائيل عبرت من اجواءه لقصف ايران بينما مؤسسات جماعة الطهر وحملة رسالة الإسلام يتهمون الاردن بفتح اجوائه لطيران الاحتلال.الاردن ادان القصف الاسرائيلي لايران وأغلق اجواءه امام الطرفين وبقي رجال الجيش وسلاح الجو في سماء الاردن حفاظا على سلامة الاردنيين وليس لاننا جزء من هذه المواجهة.الاردن واضح لكن عدو الاردن جماعة الطهر وحملة الإسلام لديهم عقدة هي الاردن لهذا نراهم في مؤسساتهم الاعلامية ومن يتبعون لهم من المناضلين يتركون اسرائيل وايران وعيونهم فقط على كذبة على الاردن.الاردن ليس من اعاد غزة للاحتلال وليس من قصف طهران وليس من قضى على نفوذ حزب الله لكنه البلد الواضح الذي لايحمل وجوها متعددة، ومع كل ازمة في المنطقة سنرى حملة الإسلام وحلفاءهم يتركون كل شيء ويخوضون حرب شتائم واتهامات ضد هذا البلد، وستبقى ارض هذا البلد محرمة عليهم…