ريما الجغبير تكتب عن الإيرانية الثانية من سلسلة الهجمات الصاروخية الليلة ـ بقلم: ريما باسم الجغبير

واضح أن الحرس الثوري ينوي تحويل تل أبيب إلى غزة جديدة أو إلى ضاحية جديدةمئات المباني دمرت بالكامل وآلاف تضررت جزئيا وما زلنا في إطار عملية الوعدالصادق٣ التي يبدو أنها ستطول أكثر مما متوقع.إيران لها تفوق جوي واضح حيث يمكنها تحقيق إصابات كبيرة بدون قدرة على تعطيلها، في المقابل يتحسس سلاح الجو الصهيوني رأسه قبل دخول أجواء إيران ويضطر للضرب من مسافات بعيدة جدا أو من دول أخرى مما يقلل من فعالية الضربات.سنرى كيف يحل نتنياهو هذه المعضلةتل أبيب وحيفا سيجري مسحهم من على الخريطة إذا إستمرت هذه الضربات أسبوعين آخرين، أو إذا قررت إيران استخدام سلاحها الاستراتيجي الممثل في صواريخ خيبر أو خرمشهر إضافة لسجيل وسومار وفتاح 2، وهم أقوى أسلحة إيران التي لم تستخدم بعد..السؤال: كيف تحقق أمريكا عامل الردع وقد تبين أن إيران لن ترتدع؟ وإسرائيل عاجزة حتى الآن عن تحقيق أهدافها بالضغط لعودة إيران للمفاوضات وهي مستسلمة؟الأخبار تتوالي عن طلب إسرائيل من أمريكا التدخل رسميا..هذا يعني أن إسرائيل اعترفت بالعجز، ولم تعد قادرة على آداء المهمةالولايات المتحدة هي من بيدها القرار، وفي حال دخولها رسميا ستتوسع الحرب، وتدخل دول أخرى، ويتوتر الخليج بالكامل، وتضيع الأموال الذي جناها ترامب من زيارته الأخيرة..أظن أن ترامب بين نارين:أما يغامر ويحقق أحلام نتنياهو بدخول أمريكا غير آبه بالنتائج، وبالتالي يفقد أموال الخليج المشروطة باستقرار المنطقةأو يتوقف ويعقد وقفا لإطلاق النار…في حال اختياره الأخيرة هذا يعني عدم الحصول على اتفاق نووي بشروط أمريكية، وسيفرض الإيرانيون كل شروطهم بل سيزيدون عليهاوفي حال اختياره الأولى فهذا يعني دخول روسيا مباشرة كداعم لإيران والمقايضة بالملف الأوكراني، إضافة لعدم القدرة على تأمين المصالح الأمريكية في ظل إعلان الحرب على دولة هي من أقوى 10 جيوش في العالم..