الموساد في كل مكان! ـ بقلم: فايز الفايز

على قرع طبول الحرب بين الكيان الإسرائيلي وإيران، تقفز العقدة التي نخشاها دوما، حيث إن أي صاروخ أو مئات الصواريخ كما شاهدنا، تتجه من إيران إلى إسرائيل عبر الأردن وكأننا بوابة عبور، فقد وقعت أكثر من حادثة أدخلت مواطنينا المستشفيات، ولكن الأخطر من ذلك هو سقوط صواريخ عابرة باتجاه تل أبيب و العديد من المدن هناك، وبالطبع فإن الصواريخ الإيرانية قد اخترقت بلدنا دون أي رخصة، حيث اللهب والانفجارات، في المقابل دكت المقاتلات الإسرائيلية العديد من المواقع الحساسة في إيران وقتلت علماء نوويين وقيادات عسكرية عالية، والعرب?بالطبع يعدون كم صاروخ مرّ على هذه السماء ليلا.هنا لو عدنا إلى الذاكرة في عام 2010 قام جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الموساد، بموجة اغتيالات استهدفت عدد امن العلماء النوويين الإيرانيين، و وفقا لوسائل الإعلام الإيرانية فإن الأساليب المستخدمة في قتل العلماء الإيرانيين هي نفسها التي يعتمد عليها جهاز الموساد في اغتيال أهدافه و لم يُعرف بالضبط السبب من وراء هذه الاغتيالات ولكن مصادر الإيرانيين تُؤكد على أنها محاولات إسرائيلية من أجل وقف برنامج إيران النووي أو للتأكد من أنه لا يمكن استرداد واستعادة البرنامج في حالة ما نفذت قوات إسرائيلية ضربة على المنشآت النو?ية الإيرانية.وفي الهجوم الأول قُتل عالم الفيزياء مسعود علي محمدي حيث تم تفجير دراجة نارية مفخخة كانت متوقفة بالقرب من سيارته و في تشرين أول من ذات العام 2010 حصل انفجار في قاعدة عسكرية تابعة للحرس الثوري بالقرب من مدينة خرم آباد، ما تسبب في مقتل ثمانية عشر جنديا. في 29 تشرين الثاني 2010 تم اغتيال إثنين من كبار العلماء النوويين الإيرانيين وهما مجيد شهرياري وفريدون عباسي دوائي حيث تم استهدافهما من قِبل قتلة محترفين كانوا يستقلون مجموعة دراجات نارية إذ قُتل شهرياري بينما أصيب عباسي بجروح خطيرة، و في تموز 2011 قُتل العالم،?ازان جاد، بالرصاص في شرق طهران، و في كانون الثاني 2012 اغتيل مصطفى أحمدي روشان وسائقه في انفجار قنبلة أخفيت تحت سيارتهم.وفي حزيران 2010 تم اكتشاف دودة حاسوب من طراز ستوكسنت استهدفت الحواسيب الإيرانية، حيث أن هذا الفيروس قد تم تطويره من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل وذلك بهدف مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية وقيل إنها أتلفت ما يقرب من الف جهاز طرد مركزي 10% من مجموعة الأجهزة في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، كما تم استهداف حواسيب نفس المنشآت بفيروسات وبرمجيات خبيثة أخرى بما في ذلكفي الخلفية الإيرانية الخومينية والإسرائيلية فقد قامت تل أبيب بدعم لوجستي خلال الحرب الإيرانية العراقية 1980-1988 إذ باعت إسرائيل لإيران أسلحة بقيمة 75 مليون دولار أمريكي من مخزونات الصناعات العسكرية الإسرائيلية كدعم عسكري ضد العراق من خلال تدمير مفاعل أوزيراك النووي بالقرب من بغداد و بلغت مبيعات الأسلحة لإيران ما يقدر بنحو 500 مليون دولار.إذا فإن ما نشهده هذه المرحلة ليست سوى معايير قوى وعنجهية يقوم عليها رئيس وزراء إسرائيل كي يبقى على مقعده، فهو ماهر بالانفلات من أي قضية تطارده، وكأننا نرى ثعلباً يراوغ كي يبقى على عرشه، و بالمحصلة فإن الجانبين الإيراني والإسرائيلي يختبران قدراتهما النووية واستعراضات أدت لقتل أربعة عشر عالما نوويا في الهجمات الإسرائيلية.