في لقاء الملك ـ تأليف: أ. د. أمين المشاقبة

تشرفت ظهر الأمس بأن أكون ونخبة من أبناء الوطن في حضرة جلالة الملك عبدالله الثاني استمعت وبشغف لرؤيته المُتميزة في الأوضاع الحاصلة في الإقليم وهو يحمل همّ العروبة، والقضايا المركزية بصدق عالٍ وجدية صارمة ويسعى بأن لا ننسى غزة ومأساة الشعب الفلسطيني الجريح اذ يجب السعي الدؤوب باحلال السلام واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام ١٩٦٧. وسعيه لانعقاد المؤتمر المؤجل وقتياً للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وهذا المؤتمر تم تأجيله للحرب القائمة بين إيران وإسرائيل، وهمّ الملك هو وقف إطلاق النار في غزة ?وقف المأساة التي حلَّت بالشعب الفلسطيني، ونقف في الأردن باتجاه وقف التصعيد العسكري بالمنطقة وأن أهمية الاستقرار الإقليمي كضرورة في هذه المرحلة، وسعيه الحثيث لايجاد اجماع عربي وموقف عربي موحدة تجاه كل ما يجري في المنطقة ويتجلى جزء من هذا الموقف بالاعتراف بالدولة الفلسطينية واقامتها بالتفاوض والدبلوماسية على حدود الرابع من حزيران العام ١٩٦٧، ويعمل الملك على استمرار العلاقة الإيجابية مع النظام السياسي السوري الجديد وضرورة انجاح هذه التجربة لأن استقرار سوريا جزء مهم من استقرار المنطقة والأردن وعلاقتنا بالأشقاء?السوريين قوية ويقدم الأردن الدعم الكامل لاستقرار سوريا ولبنان، ويرى أن هناك تغييرات في الموقف الأوروبي الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وهذه التحولات جاءت نتيجة للسلوك السياسي والعسكري غير الإيجابي لدى إسرائيل، هذا ويسعى الملك في كل لقاءاته إلى التأكيد على الحل الدبلوماسي وبالتفاوض من أجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والتأكيد على اهمية وقف اطلاق النار في غزة ووقف التصعيد العسكرى في المنطقة.إن أمن المواطن الأردني هو اولوية لنا ولن نسمح لأي كان باختراق اجواء وسيادة الأردن ولن نكون ساحة حرب لأي جهة فالسيادة الأردنية على الاجواء هي مطلقة وليست قابلة للمساومة، واننا في الأردن نتحمل تبعات ما يجري في المنطقة، والأردن دوماً الثابت على حماية مصالحه وحفظ الأمن والاستقرار ولن نسمح بالتهجير من الضفة الغربية مهما كانت الدوافع والاسباب.إن اللقاء مع الملك يعطي لأي انسان دفعة للأمام اذ يلم الفرد منا بجوهر القضايا التي تؤرق الأردن ويعطي رسائل عامة تضيء لنا الطريق بالموقف الأردني والدور الايجابي والمحوري الذي يقوم به الملك على الصعيدين الاقليمي والدولي للدفاع عن الأردن والقضايا العربية حمى الله الأردن قيادة وشعبا.