ريما الجغبير تكتب: الحرس الثوري الإيراني سيشهد العالم نهاية arrogance إسرائيل – بقلم: ريما باسم الجغبير

ريما الجغبير تكتب: الحرس الثوري الإيراني سيشهد العالم نهاية arrogance إسرائيل – بقلم: ريما باسم الجغبير


حتى الآن لم تهاجم إيران مفاعل ديمونة النووي، أو المؤسسات الذرية الملحقة به.‏ربما يفكر الإيرانيون في توجيه رشقة صاروخية كاملة على تلك المفاعلات في حال التصعيد الإسرائيلي ضدهم أكثر.‏الحرب لا زالت في بداياتها والولايات المتحدة كانت تظن ان إسرائيل قادرة على تركيع الإيرانيين في اليوم الأول، ولذلك دعمتها عسكريا ومعلوماتيا وقدمت لها كل التسهيلات.‏الآن أي تصعيد وتجاوز لأي طرف قد تكون عملية غير محسوبة.‏واللي نشاهده جميعاً من السلاح الإسرائيلي يمكن اختصاره في الآتي:‏1- الكيان أخرج مخزونه الاستراتيجي من المسيرات والقنابل المعدة للمواجهة الكبرى، وهي عقيدة الجيش الإسرائيلي كانوا يعتقدون أن هذه المواجهة ستحدث مع أحد الدول الكبرى في الشرق الأوسط بشكل حتمي.‏2- كل عملاء الموساد والمخابرات الأمريكية والبريطانية داخل إيران تم تدريبهم وتجنيدهم طوال أكثر من 20 عاما، منذ البدء في مشروع إيران النووي.‏3- ليس لدى إسرائيل سلاح حسم حقيقي للمعركة، والذي يملكونه فقط إيذاء الإيرانيين بأستهدافات للبنية التحتية ومراكز سكانية، لكن البرنامجين النووي والصاروخي فوق قدرة الكيان على تهديدهما..‏وهذه الجزئية تكرار لما حدث في لبنان مع الفارق، أن إيران لديها قوة غاشمة، يمكنها تدمير البنية التحتية الصهيونية ومراكزها السكانية في المقابل، أي عمليه إسرائيل اختارت منطق (الانتحاري) ..ولدى الإيرانيين حاليا نفس المنطق، لذا فهذه الحرب عملياً خطيرة ومفصلية.‏4- قد تفكر إسرائيل في السلاح النووي، لكن استخدامه مرهون بموافقة الثلاثي الأكبر (روسيا وأمريكا والصين) فضلا عن رد إيران الحتمي بسلاح نووي والذي قد تم تصنيعه واختباره منذ شهور، أو ربما تتدخل باكستان نووياً بشكل ما، وهو ما يذهب فكرة الإعتماد على النووي لحدوث توازن الردع عمليا..‏5- ربما نرى للعراق تدخلا على مستوى الدفاع وإسقاط المسيرات والطيران الإسرائيلي، وتوجد أخبار حاليا عن ذلك لكنها ليست مؤكدة.‏6- المخزون الاستراتيجي الإيراني من الصواريخ والمسيرات يتعدى عشرات الآلاف، وهم ينتجون سلاح بكميات ضخمة منذ أول تهديد لهم في زمن جورج بوش وأحمدي نجاد، مما يعني أن لدى إيران القدرة على الضرب لشهور أو لسنوات وبنفس المعدل.‏7- الصين وباكستان سيزيدون معدل الدعم العسكري لإيران كلما تأخر الحسم، أي من صالح الولايات المتحدة وإسرائيل حسم المعركة مبكرا أو وقفها واللجوء للمفاوضات، لأن طول الحرب سيدفع الصينيين والباكستانيين للدخول بثقلهم الحربي.‏أولا: لاعتبارات جيوسياسية خاصة بالصين تعتبر فيه إيران مركز دفاع متقدم ضد النفوذ الأمريكي، والصينيون لديهم عقيدة الدفاع المتقدم منذ الحرب الكورية والفيتنامية، علاوة على رغبة الصين بأستنزاف الولايات المتحدة وحلفائها بعيدا عن تايوان.‏ثانيا: باكستان وإيران شعب واحد، ذو ثقافة واحدة ولغة قريبة، وتجمعهم روابط دم وتاريخ مشترك منذ آلاف السنين، والعلاقة بين البلدين ليست كما يفهمها أغلب العرب على أنها علاقة بين سنة وشيعة، فهذه الشعوب لا تفكر بشكل طائفي مثل العرب، والباكستانيون لديهم مخاوف قديمة من نفوذ إسرائيل على جوارها الجغرافي مما يضعهم أمام كماشة صهيونية وهندية تهدد شعبهم بالفناء أو الخضوع والتفكك.