التل يتناول: تحليل للصراعات المستمرة بين إيران وإسرائيل ـ بقلم: بلال حسن التل

التل يتناول: تحليل للصراعات المستمرة بين إيران وإسرائيل ـ بقلم: بلال حسن التل


قراءة دلالات المعارك الدائرة بين ايران الجار التاريخي المسلم، وبين الكيان المغتصب لفلسطين، منذ صباح يوم الجمعة الماضي. تكشف اول ما تكشف حجم الدعم الغربي الامحدود، وغير المشروط للكيان الصهيوني، من قبل بدء العدوان العسكري الصهيوني على ايران ،وذلك من خلال التحريض الاعلامي ضد ايران، ثم التضليل السياسي المدعوم بالتضليل الاعلامي، للتمهيد للعدوان، تلاه تحرك الاساطيل البحرية والجوية الغربية لدعم العدوان الإسرائيلي على ايران،منذ لحظة بدايته، صاحب ذلك تنافس الدول الغربية على اعلان التزامها بالدفاع عن أمن إسرائيل وحمايتها، وتقدم على ذلك كله ممارسة الغرب لإزدواجية المعاير كلما تعلق الامر ببلد من البلاد الإسلامية، فالولايات المتحدة الأمريكية متبوعة بالدول الغربية تقيم الدنيا لا تقعدها كي لاتملك ايران سلاحا نوويا، بينما لم تنبس هذه الدول ببنت شفه عندما امتلكت إسرائيل هذا السلاح، لأن المطلوب ان تكون اليد العليا في منطقتنا لإسرائيل، تمارس فيها بلطجتها بدون رادع. هذه اول الحقائق التي تقود اليها القراءة في دلالات العدوان الاسرائيلي على ايران، اما ثاني هذه الحقاىق فهي على الصعيد الاردني، حيث كان الاردن الرسمي منسجما مع قناعاته عندما ادان العدوان الاسرائيلي على ايران وعلى سيادتها. اما على المستوى الشعبي الاردني، فقد كشف العدوان الاسرائيلي على ايران ثم الرد الإيراني على العدوان عن مدى رفض الشعب الاردني لوجود الكيان المغتصب لفلسطين، وهو الرفض الذي عبر عنه الاردنيون بالتكبير والتهليل وصولا للغناء فرحا بالصواريخ الايرانية وهي تنهمر على العدو الإسرائيلي، حتى انهم لم يبلوا بالصواريخ وهي تمر من فوق رؤسهم، فقد تغلب فرحهم على حذرهم، ولم تكن فرحة الاقطار العربية المجاورة بالضربات الإيرانية، كما نقلتها وسائل التواصل الاجتماعي باقل من فرحة الاردنيين، فاسرائيل عدو مشترك، وهي فرحة تدل على انه لن يكون هذا الكيان مقبولا ابدا لابناء هذه المنطقة.وهي حقيقة لن تتمكن قلة قليلة من المغردين على وسائل التواصل الاجتماعي تشويهها او اخفائها، عندما اختاروا بحجة الموضوعية الزائفة الانحياز المخزي لإسرائيل في عدوانها على ايران. عندما تسابق هؤلاء بالتأكيد على عدم قدرة ايران على الرد، ثم تسابقوا للتقليل من اثر وقيمة الرد الإيراني على العدو الصهيوني ، كما سعى هؤلأ لاثارة النعرات الطائفية بين المسلمين، علما بان اكثرهم لايصلي ولايصوم، لكنه الانسياق الأعمى وراء الفتنة! .ما دمنا نتحدث عن وسائل التواصل الاجتماعي، ظل ان نقول ان بعض المغردين على وسائل التواصل الاجتماعي، ومثلهم بعض واولئك الذين يظهرون على شاشات الفضائيات، بتحدثون وكٱنهم يحضرون اجتماعات غرف العمليات والقرارات السياسية، ليظهروا بمظهر العارف المطلع، وهؤلاء بحاجة الى الكثير من التواضع.ليتناسب تواضعهم مع تواضع معلوماتهم وتحليلاتهم.