بريطانية توقعت وفاتها أثناء قفزها بالمظلة وتحققت نبوءتها.

بريطانية توقعت وفاتها أثناء قفزها بالمظلة وتحققت نبوءتها.


مدار الساعة – لم يكن يوم “الجمعة” مجرد تاريخ عادي في حياة البريطانية بيليندا تايلور، بل تحوّل إلى ذكرى مأساوية للعائلة، بعد أن لقيت حتفها خلال تجربة قفز مزدوج بالمظلة، ففي حادث مروّع، سقطت بيليندا من ارتفاع 15 ألف قدم بعدما فشلت كل من المظلة الأساسية والاحتياطية في الفتح، ما أدى إلى وفاتها فوراً، في لحظة صادمة وثقتها الكاميرا. الضحية، وهي أم لأربعة أبناء وجدة لطفلين، كانت قد علّقت مازحة قبل الحادث بأيام بأنها تخطط لتحدي مصيري من دون أن تدري أن هذه المزحة ستكون آخر ما يروى عنها.تايلور (48 عاماً) التي تقطن في بلدة توتنيس بمقاطعة ديفون بإنجلترا، لقيت مصرعها إلى جانب مدرب القفز آدم هاريسون (30 عاماً) خلال قفزة مزدوجة في مهبط دنكيسويل الجوي.هاريسون، الذي بدأ عمله في القفز المظلي منذ عام 2020 وكان يتدرّب أيضاً ليصبح معالجاً يدوياً، وُصف بأنه محترف قدّم كل ما بوسعه لتفادي المأساة، وفقاً لشقيقته آمي التي عبّرت عن حزنها ودعمها لعائلة تايلور.وبرغم أن السلطات البريطانية لم تكشف رسمياً حتى الآن عن السبب المباشر لوفاة بيليندا تايلور ومدربها آدم هاريسون خلال القفزة المزدوجة، إلا أن تقارير إعلامية ترجّح أن السبب الرئيسي يعود إلى عدم فتح المظلة أو تعرّضها لخلل حال من دون عملها بالشكل الصحيح أثناء السقوط من ارتفاع 15 ألف قدم.وكان سكوت آرمسترونغ، شريك تايلور قد اشترى لها تجربة القفز كهدية، ليعبر بعد فقدها عن حزنه العميق، قائلاً: “اليوم أخذوا عالمي كله.. أنا ضائع بدونها”، وأضاف أنه كان شاهداً على الحادث المروع برفقة ابنه الصغير، مؤكداً أن تايلور كانت تبحث عن المغامرة بعد تعرفها عليه. من ناحية أخرى، كان قد تواجد عدة شهود في موقع الحادث ليصفوا كيف تم إغلاق المقهى بشكل مفاجئ وإلغاء القفزات التالية، فيما أُخلي المكان بسرعة وسط انتشار سيارات الإسعاف والشرطة. وأعلنت هيئة القفز البريطانية أن لجنة تحقيق مستقلة ستتولى جمع المعلومات وتحليل ما حدث، تمهيداً لرفع التقرير إلى الشرطة وهيئة الطيران المدني ولجنة السلامة والتدريب.الجدير بالذكر أن الواقعة تأتي بعد أسابيع من حادثة أخرى في مقاطعة دورهام حيث لقيت مظلية خبيرة حتفها في قفزة منفردة من ارتفاع 10 آلاف قدم.