امل خضر تكتب: الأردن، وطن لا يمكن المساس به

امل خضر تكتب: الأردن، وطن لا يمكن المساس به


مدار الساعة – كتبت أمل خضر:السؤال الذي يطرح لماذا نتعلثم في اجوبتنا عند الدفاع عن موقف الأردن والدفاع عن ارضها وسماؤها ورسائل سيدي واضحة ودائما أن الأردن لن يتهاون مع أي جهة تحاول العبث بأمنه واستقراره وسلامة مواطنيه، مشددا على أن المملكة لن تكون ساحة حرب لأي جهة.مشيرا إلى التبعات الخطيرة للعدوان الإسرائيلي على إيران، لافتا إلى الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الأردن إقليميا ودوليا من أجل التهدئة الشاملة في المنطقة واستعادة الأمن والاستقرار، ومساعيه للتنسيق مع الأطراف الفاعلة من أجل تحقيق السلام على أساس حل الدولتين.ومساعي جلالته في كل جوالاتها في أوروبا، والتي ركزت على كسب التأييد الدولي لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، وإنهاء التصعيد في الضفة الغربية والقدس.الأردن خطٌ أحمر، وأمنه واستقلاله وسيادته على أراضيه واستقراره السياسي والأمني، خطٌ أحمر، لا للمملكة الأردنية فحسب، بل وللمملكة العربية السعودية ولمصر ولدول الخليج والدول العربية، ومع إعادة ترتيب توازنات القوى في المنطقة وإعادة التموضع الجارية عبر أحداثٍ كبرى فإن الأردن يجب أن يبقى متماسكاً وقوياً.تاريخياً وسياسياً، فلكل مرحلةٍ رموزها وسياساتها، والقوى المؤثرة فيها، وبعيداً عن التاريخ القديم فقد استطاع الملك عبدالله الثاني بناء دولة حديثةٍ استطاعت تجاوز كل الأزمات الإقليمية والدولية خلال ربع قرنٍ من توليه سدة الحكم في الأردن، وكان على الدوام قادراً على بناء العلاقات والتحالفات الدولية والإقليمية التي تحمي مملكته، وواعياً بالتحديات التي تحيط بدولته وتهدد مواطنيه وتجبره على رصد سريعٍ للتغييرات الإقليمية والدولية.العلاقات المعقدة تفرض على الدول سياسياتٍ تشبهها، وهكذا جرى في الأردن على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي، والحديث عن النموذج الأردني يحتاج تفاصيل كثيرةٍ وتحليلاتٍ واسعةٍ لما جرى ويجري ، حتى يعلم الجميع مقدار الصبر والحكمة الذي تعاملت به الدولة .بقراءة التاريخ ورصد السياسيات المتناقضة وصراع الأيديولوجيات المتصارعة ومقارنة النماذج ليعرف الصلات التي تربط بين المختلفين، والخلافات التي تفرق بين المتفقين، وهنا يكمن جزء مهمٌ من قراءة السياسة.الأردن دولةٌ تعاني اقتصادياً بسبب شح الموارد وقلة الإمكانيات، ومع ذلك فقد تعرضت على الدوام لهجراتٍ متتاليةٍ جعلتها دائماً ولعقود من الزمن ملجأً وموئلاً لعددٍ من الشعوب العربية، من فلسطين والعراق وسويا واليمن، ولهذا فإن دول الخليج الواعية والمعتدلة في السعودية والإمارات والكويت تقف دائماً بجانبها، بينما سعى المنخرطون في محاور إقليمية وسياسياتٍ دوليةٍ للإضرار بدولتها، محاور ودولاً وجماعاتٍ.يعتير الحفاظ على السيادة الجوية “خط أحمر” لا يمكن التهاون فيه بالنسبة للأردن، فالتهديدات الإقليمية والتكنولوجية المتزايدة تفرض على المملكة تعزيز قدراتها الدفاعية بشكل مستمر، وضمان أن تكون جاهزيتها الدفاعية في أعلى مستوياتها.ويتحقق ذلك من خلال تطوير بنيتها التحتية العسكرية، وتوسيع تعاونها مع الحلفاء الدوليين، حيث يسعى الأردن لضمان قدرته على التصدي لأي تهديدات مستقبلية وحماية سيادته الجوية بكل حزم وصرامة. خلال هذه الجهود المستمرة، يؤكد الأردن التزامه بحماية أجوائه وضمان استقرار أمنه القومي، في وقت يشهد فيه العالم تصاعدًا في التوترات والصراعات، ان هذه الجهود ليست فقط لضمان الأمان والاستقرار، ولكنها أيضًا لتعزيز مكانة الأردن كدولة محورية في المنطقة، قادرة على مواجهة التحديات بكل قوة وثبات .حمى الله الأردن قيادة وشعبا