عباسي تكتب: الأردن ليست ساحة للصراعات.. ولسنا جزءًا من أي معادلة تُفرض علينا.

مدار الساعة – كتبت: مجد عباسي – في ظل تسارع الأحداث الإقليمية وتزايد التوترات على حدودنا، يتجدد السؤال: ما هو موقف الأردن؟ وما دوره في معادلات لا ناقة له فيها ولا جمل؟ والإجابة واضحة لا تحتمل التأويل: الأردن كان وسيبقى دولة ذات سيادة، وموقفه نابع من إرادته الوطنية الحرة، لا يُملى عليه، ولا يُزَج به في صراعات لا تمثله.ما يحدث اليوم من محاولات لجرّ الأردن إلى حسابات إقليمية أو توريطه في ردود أفعال سياسية أو عسكرية لا تخدم أمنه ولا استقراره، هو أمر مرفوض شعبيًا ورسميًا. نحن نرفض أن نُستخدم كساحة لتصفية الحسابات، أو أن نكون بوابة لتمرير أجندات لا تخدم قضايانا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي نتمسك بها موقفًا ثابتًا، لا مساومة فيه.الأردن له كلمته، وله تاريخه في الدفاع عن القيم والمبادئ، ولكنه في ذات الوقت يعرف حدوده جيدًا، ويحمي أمنه الداخلي والخارجي بحكمة القيادة ووعي الشعب. لسنا طرفًا في معادلات تُصاغ في العواصم، ثم يُطلب منا تنفيذها. لسنا طرفًا في حروب بالوكالة، ولسنا ورقة في يد أحد.إن مواقف الأردن في هذه المرحلة الدقيقة، والتي يعبر عنها جلالة الملك عبد الله الثاني بكل وضوح، تستحق الدعم والالتفاف الشعبي، لأنها تنبع من الحرص على أمن الوطن، وعلى سيادته، وعلى حماية الإنسان الأردني أولًا.لن نكون جدارًا يتكئ عليه أحد، ولا حديقة خلفية لأحد، ولا ممرًا لأطماع أحد.نحن الأردن، لسنا ساحةً لأحد، ولسنا طرفًا في أي معادلة تُفرض علينا.نحن طرفٌ فقط في معادلة الكرامة والسيادة والحق.