زهير خليف الخوالدة ينعى والده الراحل بمناسبة ولادة طفله بعد 17 عاماً.

زهير خليف الخوالدة ينعى والده الراحل بمناسبة ولادة طفله بعد 17 عاماً.


مدار الساعة – كتب: زهير خليف الخوالدة -يا محمد، يا حبيبي، يا قطعة من قلبيفي عيد الأضحى هذا، أريد أن أُحدثك عن رجلٍ عظيم… هو جدك، والدي، رحمه الله.جدّك، الله يرحمه، كان رجلاً عظيمًا، طيب القلب، كريم النفس، لا يمرّ عيد إلا وهو يسعى ليفرح من حوله،يضحّي، ويعطي، ويحبّ.شخص غالٍ جدًا غاب عنّا بالجسد، لكنه حاضر في القلب والدعاء دائمًا…أنا اليوم أحكي لك عنه، علشان تعرف من وين جينا، ومن أي معدن إحنا، وعلشان تفتخر إنك تحمل اسمه ودمه.كان يحبّك حتى قبل ما تولد، وكان يحلم يشوفك ويضمك، لكنّ الله اختاره قبل ما تتحقق أمنيته.بس أنا وأنت، بندعيله كل عيد، ونتصدّق عنه، ونذكره بالخير، وهذي هي أعظم هدية نقدر نهديها له.كان رجلاً طيب القلب، محبًّا للخير، لا يمرّ عليه العيد إلا وقد رسم البسمة على وجوه من حوله.كان يحبّ أن يجمع العائلة، يُفرح الصغار، ويعطي من قلبه قبل يده.رحل عنّا، لكنّه لم يرحل من قلوبنا.وفي كل عيد، نتذكّره، ندعو له، ونعلم أن أثره فينا لا يموت.وأنا الآن أراك يا محمد، فأشعر أن فيك شيئًا منه… في طيبتك، في ابتسامتك، وحتى في عينيك.في هذا العيد، تعال ندعو له معًا:اللهم ارحم جدي، واجعل عيده في الجنة أجمل، واغفر له، ووسّع عليه في قبره، واجمعنا به في الفردوس الأعلى.وإذا كبرت، بإذن الله، راح تعرف أكثر، وتفتخر إنك حفيد رجلٍ كان نورًا في حياتنا، وما زال أثره باقي فينا.ويا محمد، لا تنسَ أن أفضل ما نقدمه لمن نحبهم وقد رحلوا هو الدعاء، والصدقة، والعمل الصالح.فلا تنسَ يا محمد، في دعائك اليوم، تقول:”اللهم ارحم جدّي واغفر له، واجعل عيده في الجنة أجمل من أعياد الدنيا.”عيدك مبارك يا ابني، وعيد جدّك مبارك في جنّات النعيم بإذن الله.أبوك المحبّ دائمًا