الجغبير يكتب: الهاشميون في السيرة ـ تأليف: يوسف أحمد الجغبير

مدار الساعة – كتب: أبو سليمان الجغبير – حين يتجسّد الانتماء في صورة..وتنطق التفاصيل الصامتة بعظمة الرسالة..تكون أمام مشهد يتجاوز الظاهر إلى جوهر العطاء..فتُدرك أنك في حضرة نهج هاشميٍّ أصيل، خُطَّت معالمه بصدق الوفاء، ونُسجت روحه من عطاءٍ لا يعرف الانقطاع.فحضور سموّ وليّ العهد، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، حفظهم الله ورعاهم، في كل لحظة من لحظات دعم منتخب النشامى، لم يكن مجرد متابعة عابرة، أو ظهور بروتوكوليّ، بل كان تجسيدًا حيًّا لموقف وطنيّ مُلهم، يبثّ الأمل، ويعلي الهمم، ويجدد العهد على أن الوطن فوق كل اعتبار…ويقول — بصمت الكبار — إنّ الأردن هو الغايةُ الأسمى، والبداية والمنتهى.ومن أصدق اللحظات وأعمقها دلالة، تلك اللقطة الإنسانية التي حمل فيها سموّه طفلته “إيمان”، قطعةً من روحه، ونبضًا من قلبه، وفرحةً أولى للهاشميين، وقد ارتدت زيّ المنتخب، فخاطبها بحنان الأب، وفخر الأردنيّ، وعزّة الهاشميّ، قائلًا:”يلا…يا إيمان”وكأنه يهمس للعالم: هذه رسالتنا…فحتى أطفالنا يولدون على حبّ الأردن، وتتشكل فطرتهم على الانتماء، وينشأون على خدمة رايته، ويشبّون على نهجه الأصيل.ليست تلك المواقف وليدة اللحظة، بل هي امتداد لإرثٍ هاشميٍّ عريق، ضاربٍ في جذور العطاء، لقيادة نذرت ذاتها للوطن، وقدّمت من القلب، وبذلت من الروح، ليظلّ الأردن عاليًا، عزيزًا، مهابًا.هكذا أرادوه، وهكذا نريده:وطنٌ تُروى تربته بالعز، وتسقى جذوره بالفخر، ويُبنى مستقبله بالعطاء، ويُرفع اسمه بأبنائه، ويُزهر مجده بقيادته الحكيمة.