كيف يمكننا الاستفادة من تأهل الأردن لكأس العالم لإحداث تغيير؟ ـ بقلم: المحامي الدكتور يوسف البشتاوي

لم تكن صافرة النهاية لانتهاء مباراة المنتخبين الاردني والعماني مجرد اعلان نهاية لمباراة بل بداية مرحلة رياضية جديدة. ونود لو تكون اكثر من ذلك. أبواق السيارات، والألعاب النارية واحتفالات الشوارع عكست هذا المعنى.موجة من الفرحة عمّت بتأهل المنتخب الوطني لكرة القدم رسميًا لكأس العالم.إنجاز غير مسبوق في تاريخ الرياضة الأردنية، تزامن للمصادفة الجميلة ان يكون عشية عيد الاضحى.رياضياً، كانت خريطة قادت من مرحلة المشاركة في البطولات الى النجاح في التأهل بها. هذا هو حلم التأهل لكأس العالم. وبالفوز لم يعد الامر مجرد فكرة طارئة او حلم. المنتخب الاردني تأهل كفريق عربي لبطولة كأس العالم.بمزيج من الدعم الملكي الراسخ، والانضباط الكروي الجماعي والتألق الفردي والصمود، اجتاز منتخبنا عقبة طالما كانت عصية.لم يكن الحدث تأهلاً رياضياً بل هو الهام لشعب لديه ما يقوله. نحن حجزنا مقعدنا بين نخبة الدول في كأس العالم، فماذا بعد؟السؤال ليس سؤالاً رياضياً فهذا له فنّيوه واهله، بل ايضا اجتماعياً وسياسياً. كيف نحدث فرقاً مستثمرين هذا الحدث؟دعونا نعترف بان الامر مجرد البداية. ما يجب السعي اليه هو ان يكون هذا الحدث الرياضي عنواناً سياسياً يوحد الكلمة، ويعزز الالهام كمصدر ثبات وطني.نريد بحرص ان يصوغ هذا الحدث الرياضي نفسه بهذا المعنى. اعني كمفهوم ابعد من ذلك. يجب ان يكون حدثاً ملهماً. وفوز أبعد من كونه منتخب وكرة وملعب.