كتابة علاء القرالة: الأردن في الحاضر والعراق في المستقبل.. شراكة نحو الحلم

كتابة علاء القرالة: الأردن في الحاضر والعراق في المستقبل.. شراكة نحو الحلم


بعد تأهل منتخبنا الوطني الأردني لنهائي كأس العالم، نعيش لحظة فخر كبيرة، لكن فرحتنا لن تكتمل إلا برؤية العراق الشقيق يرافقنا إلى ذات المجد الكروي قريبا في الملحق، فنحن الأردنيين سنقف اليوم بكل حب ووفاء خلف منتخب العراق وسنشجعه ونهتف باسمه كما لو كان منتخبنا، حتى يتحقق حلمه، فلما نشجع العراق بحماسة؟لقد جمعتنا بمنتخب العراق منافسة شريفة خلال تصفيات كأس العالم، كانت مليئة بالحماس والندية، لكنها لم تفسد ما بيننا من محبة واحترام رغم محاولات البعض من الجماهير المتحمسه، بل عززت علاقاتنا الثنائية المتينة التي صمدت أمام المحن والتحديات قبل أن تتزين بالإفراج في كل مرة نفرح بها جميعا.اليوم، نحن والعراقيين نتطلع إلى فرحة قادمة، نأمل أن تكون مزدوجة تليق بشعبينا الشقيقين، اللذين اجتمعا على المحبة وتقاسما المصاعب قبل المسرات، فالعراق على أعتاب إنجاز كبير سيتوج قريبا، ونحن في الأردن نؤمن أن دعمنا له لا يقتصر على الشعارات بل سيمتد إلى الميادين والمدرجات وسنهتف للعراق كما هتفنا للأردن، لأن فرحه فرحنا، وإنجازه امتداد لطموحاتنا المشتركة.ليس غريبا أن نمد أيدينا لإخوتنا في العراق، فكم وقفوا ووقفنا معا في الشدائد، وكم فرحنا معهم في المسرات، ولهذا ننتظرهم في عمان الثلاثاء لنحتفل معا، ونرفع رايات المحبة والإخاء بتأهل منتخبنا اولا وتأهلهم المنتظر أن شاء الله، ولنؤكد للعالم أن الشعوب التي توحدها القلوب لا تفرقها الحدود ولا الملاعب.نعم، مع العراق حتى الوصول إلى المونديال، وكلنا ثقة أن القادم أجمل لشعب يستحق الفرح والانتصار، وسيثبت الشعبان يوم الثلاثاء أن الفرح واحد، كما كان الحزن واحدا عبر السنوات التي تقاسمنا فيها الوجع، وسنظهر للعالم أن كرة القدم ليست مجرد منافسة، بل مناسبة لفرح مشترك.خلاصة القول، نحن ننتظر العراق في المونديال كما ننتظر الأهل في العيد، بقلوب مفتوحة ومدرجات مملوءة بالحب، وهتافات لا تعرف الحدود وستكون للمنتخب العراقي في قادم منافسته ،فالعراق شقيق القلب والروح.. إلى المونديال ونحن معكم، حتى يكتمل حلمنا المشترك.