زريقات يكتب: الاحتفال بعيد الجلوس الملكي في الأردن.. تاريخ من الوفاء والبناء والعطاء ـ بقلم: الدكتور متري الزريقات

في التاسع من حزيران من كل عام، تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية بمناسبة وطنية غالية على قلوب الأردنيين، وهي عيد الجلوس الملكي، ذكرى تسلّم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية عام 1999، خلفًا للمغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال، طيّب الله ثراه. هذا اليوم ليس مجرد ذكرى لتولّي العرش، بل هو محطة لتجديد العهد والولاء و الوفاء و الانتماء ، واستذكار مسيرة وطنية حافلة بالعطاء و الإنجازات في مختلف النواحي و المجالات ، قادها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بحكمة ، واضعًا الإنسان الأردني في قلب الأولويات، ومواصلًا بناء الدولة الحديثة على أسس من الديمقراطية، والعدالة، والتنمية المستدامة و المساواة .على مدار أكثر من عقدين، استطاع الأردن أن يواجه التحديات الداخلية والخارجية بثبات، معتمدًا على وعي شعبه، وصلابة مؤسساته و أجهزته الأمنية ، وبُعد نظر قيادته. فشهدت المملكة تطورًا لافتًا في قطاعات الاقتصاد، والتعليم، والصحة، والتحول الرقمي، إلى جانب الدور الأردني البارز في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية و دعم قطاع غزة بكل الإمكانيات المتاحة .إن عيد الجلوس الملكي هو مناسبة لتجديد الحب والوفاء للقيادة الهاشمية، التي لطالما وقفت مع شعبها في كل الظروف، وللتأكيد على وحدة الصف الوطني خلف راية جلالة الملك، في سبيل تحقيق المزيد من الإنجازات وصون كرامة المواطن الأردني و الحفاظ على أردننا الحبيب .وفي هذه الذكرى العطرة، يرفع الأردنيون أكفّ الدعاء بأن يحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وأن يديم على الأردن نعمة الأمن والاستقرار، وأن يبقى الوطن عاليًا عزيزًا بقيادته الهاشمية الحكيمه وشعبه الوفي.كل عام وجلالة الملك و الوطن و الشعب الأردني بخير.