في ظلال العظمة والالتزام: إلى مولاي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله

مدار الساعة – كتب باسم عارف الشوره: بمناسبة عيد الجلوس الملكي، وذكرى الثورة العربية الكبرى، ويوم الجيش سيدي صاحب الجلالة الهاشمية، الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظكم الله ورعاكم،في التاسع من حزيران، لا نُحيي فقط ذكرى جلوسكم الميمون على عرش المملكة الأردنية الهاشمية، بل نُجدد العهد ونفتح دفاتر الفخر، ونتصفح سطور المجد التي كتبها الآباء والأجداد بمداد الدم والعزم والحكمة. إنه يوم تتعانق فيه الرموز الوطنية، فتزهر الروح الأردنية بثلاثيةٍ مقدسة: عيد الجلوس الملكي، وذكرى الثورة العربية الكبرى، ويوم الجيش.في هذا اليوم، نحتفي بقيادتكم الهاشمية الحكيمة التي حملت الأمانة ورفعت الراية منذ اليوم الأول، وسارت بالأردن وسط العواصف بثبات المؤمن، ورؤية البصير، وإخلاص القائد الذي آمن بشعبه، وبادلَه الشعب حبًّا بحب، وولاءً بولاء.عيد الجلوس الملكي ليس مجرّد مناسبة بروتوكولية، بل هو موعد دائم مع التاريخ، مع العزيمة المتجددة، مع قسمٍ ما زال صداه يرنّ في وجدان الوطن: أن تبقى راية الأردن مرفوعة، وكرامة المواطن مصانة، وأن تستمر المسيرة رغم التحديات، لأننا في الأردن لا نُقاس بمساحة، بل بهامة، لا بثروات، بل بثروة الإنسان، ولا بعدد الجيوش، بل بنخوة الجندي الأردني، وصبره، ووفائه.سيدي،وفي هذه الذكرى، تعود إلى قلوبنا الثورة العربية الكبرى، التي أطلق شرارتها أجدادكم الهاشميون دفاعًا عن الكرامة، ضد الظلم، ولأجل نهضة العرب، فكانت الرسالة، وكانت البداية التي أنجبت الدولة الأردنية المستقلة، الراسخة، التي أسستها قيادة من سلالة النبوة، تحمل مشعل الوحدة، وتؤمن بالعروبة، وتخطُّ بيدها ملامح الكرامة والسيادة.وها هو يوم الجيش، يشعل فينا الذاكرة والاعتزاز. جيشنا العربي المصطفوي، سياج الوطن، ودرعه الصلب، وسيفه البتار في وجه كل معتدٍ. هؤلاء النشامى الذين كتبوا ملحمة الكرامة، وصانوا ثرى الوطن، ووقفوا في خنادق الشرف على امتداد الوطن، لا يسألون مالًا، ولا شهرة، بل يكتفون بشرف الانتماء لراية الثورة، ولقائد يؤمن بهم ويقف معهم ويقودهم بالقدوة والفداء.سيدي جلالة الملك،في هذا اليوم الوطني العظيم، نُجدد بيعتنا وولاءنا لعرشكم المفدّى، ونرفع الأكف بالدعاء أن يحفظكم الله سندًا لهذا الوطن، وراعيًا لأمنه واستقراره. نُعاهدكم أن نبقى كما أردتمونا: جنودًا للوطن، وأبناء مخلصين لهذه الأرض، وأن نظل سائرين خلفكم في دروب البناء، مدركين أن الأردن سيبقى، كما أردتم له، واحة أمن وكرامة وعدالة، رغم العواصف والتقلبات.حفظكم الله يا سيدي،وسدد على درب المجد خطاكم،وكل عام وأنتم والوطن بألف خير.