المواجدة تكتب: في ذكرى الملكية.. لمحات من الحكم الهاشمي – بقلم: ليندا المواجدة

المواجدة تكتب: في ذكرى الملكية.. لمحات من الحكم الهاشمي – بقلم: ليندا المواجدة


رسائل أردنية ملكية ، إضاءات هاشمية ، لمحات من فكره وتوجهاته وحياته الشخصية ، أوراق وخطابات عالمية شهدتها اليوم كشابة أردنية وأنا أتابع وأحلل هذه الرسائل وهذه الخطابات وهذه الأوراق ، جميعها كانت ترسّيخ للديمقراطية كأسلوب حياة للأردنيين، ودّعم المواطنة الفاعلة المشاركة، والهُوية الوطنية الأردنية ، وتحفّيز للأفراد والمجتمعات المحليّة في الريف والبادية والمخيمات، والمدن للقيام بدور نشط اجتماعيا وسياسيا بما يعظّم من أهميتهم في عملية القرار المجتمعي، ومشاركتهم في حل مشكلات المجتمع، والانشغال بقضاياه، جميعها جاءت لترسخ الثقة وتزرع الأمل ، بمسيرة فخر واعتزاز بقاده هاشميون حبانا الله بهم ، ففي التاسع من حزيران، يلتف الأردنيون حول رايتهم وقيادتهم، مجددين البيعة والولاء، ومحتفلين بذكرى عزيزة على قلوبهم: عيد الجلوس الملكي السادس والعشرين، حيث أننا لا نحتفل فقط بذكرى جلوس قائد على العرش، بل نستحضر مسيرة ملك حمل الأمانة، ومضى في دروبٍ شاقّة، عنوانها الإنسان الأردني، وغايتها وطنٌ آمن، قوي، ومهاب ، ست وعشرون عامًا مضت على تولّي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية ربع قرن من القيادة الحكيمة، كانت فيه الإشارات الملكية كضوءٍ في عتمة الأزمات، لا تخبو بل تزداد سطوعًا كلما اشتدّت المحن.ست وعشرون عاما ونحن على عهد الوفاء للحسين باقون وعلى خطى عبدالله الثاني ماضون ، احتفلنا العام الماضيباليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم مقاليد الحكم وليكمل ما بدأه الراحل المرحوم بإذن الله الحسين الباني طيب الله ثراهمنذ البداية كانت بوصلة الملك واضحة ، دولة حديثة راسخة في قيمها ومنفتحة على العالم لا تساوم على ثوابتها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ، لم تكن القدس يومًا بعيدة عن خطاب الملك، بل ظلّ صوتًا عربيًا وحيدًا في كثير من المحافل يدافع عن عروبتها ويذكّر العالم بأن “القدس خط أحمر”.وفي الإضاءات الكثيرة واحدة لا تُنسى ، دعم القوات المسلحة – الجيش العربي وسهره الدائم على تطوير قدراتها ، الملك الذي يرتدي بزته العسكرية كلما احتاج الوطن يعرف جيدًا أن أمن الدولة يبدأ من مؤسساتها الأمنية.أما في الداخل فقد قاد جلالته مسارات التحديث الثلاث: السياسي، الاقتصادي، والإداري ، لم يكن التغيير ترفًا بل ضرورة وقد وجّه الملك في كل مرحلة إلى إشراك الشباب والمرأة وتجديد أدوات العمل العام، وتحفيز القطاع الخاص على الابتكار وخلق الفرص.وفي كل لحظة مفصلية كان الملك أول الواقفين في الحروب من حولنا، في أزمات اللاجئين، في كل مرة كان الأردن بحجم التحدي، هذا البلد الذي كلما كَبُر تحديه كَبر عزّه .اليوم، ونحن نستذكر عيد الجلوس الملكي نضيء شموع الامتنان لكل ما تحقق ونجدد العهد بأن نبقى مع الملكفالإصلاح لا يصنعه رأس الدولة وحده، ولا تُترجم الرؤى بالأمنيات، بل بالعمل والضمير والجرأة وان نترجم ولائنا وانتمائنا على ارض هذا الوطن ، وإذا كانت “الإضاءات الملكية” تقود الطريق، فإن علينا أن نكون الضوء الآخر، الذي لا يخفت في العتمات، ولا يخون الفكرة.سليل الدوحة الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني تعيد لنا هذه الذكرى العطرة اليوم الذي نحتفل به بالذكرى السادسة والعشرين لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستوريه ويكون اليوبيل الثاني لنا عهدا جديدا ، مجددين من خلاله الوفاء والبيعة لسليل الدوحة الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني ليحمل اليوبيل الثاني عنوان الارتباط والمحبة والعهد والوفاء لجلالته الذي ورث الراية عن جده الأول جلالة الملك عبدالله الأول خريجا وفارسا هاشميا من مدرسة الحسين ابن طلال طيب الله ثراه والذي ورثنا عنه حب الهاشميين للسير خلف قيادتهم التي يحمل رايتها جلالة الملك عبدالله الثاني فهنيئا لكم جلالة الملك متضرعين إلى الله تعالى أن يحفظكم ويمدكم بالصحه والعافيه ويديمكم ذخرا وسندا للأردن والعائلة الهاشمية الكريمة.