عشائر أبووندي: نتعهد بأن نبقى الأوفياء دفاعًا عن العرش الهاشمي المجيد.

مولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظّم، حفظكم الله ورعاكم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،يسرّنا ويسعدنا أن نرفع إلى مقام جلالتكم السامي، ومن خلالكم إلى الأسرة الهاشمية الماجدة، وأبناء وبنات الوطن الغالي، أسمى آيات التهنئة والتبريك، مقرونة بأصدق معاني الاعتزاز والولاء، بمناسبة ذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش الأردني الباسل.إنها مناسبة عزيزة على قلوب الأردنيين جميعًا، نستحضر فيها بكل فخر واعتزاز مسيرة النضال والتضحيات الخالدة التي سطّرها الأجداد والآباء بقيادة الهاشميين الأطهار، نصرةً لقضايا الأمة وكرامة الإنسان العربي.مولاي المعظّم،في هذه الذكرى المجيدة، التي أطلق شعلتها الشريف الحسين بن علي، طيّب الله ثراه، من أرض الحجاز الطاهرة، لتكون منارةً للحرية ووحدة العرب، ما زالت تتجدّد في قلوب الأردنيين وعقولهم مع كل عام.وتُرسّخ هذه الذكرى معاني الوفاء للرسالة الهاشمية النبيلة التي حملتم لواءها، يا سليل المجد وملك الفرسان، فكنتم الحارس الأمين لتراب الأردن الطهور، والمدافع الصلب عن قضايا الأمة العادلة، والساعي دوماً لرفعة هذا الحمى الأبي وشعبه الوفي.⸻لقد كان لهاشميّي المجد، من آل البيت الأطهار، الدور الطليعي في قيادة الثورة، بإيمان لا يلين، وببصيرة صادقة تضع الأمة قبل الذات، والحق قبل المصالح.وما زال نهجهم، يا مولاي، مشكاةً تنير دروبنا، ومسارًا ثابتًا تسيرون عليه اليوم بقيادتكم الحكيمة، في وقتٍ تتعاظم فيه التحديات وتتزايد الحاجة إلى زعامة صادقة تستند إلى الشرعية التاريخية والدينية، وإلى إرث من التضحية والنقاء.⸻وفي يوم الجيش،هذا اليوم الذي نستذكر فيه بفخر بطولات وتضحيات نشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، جيش الثورة والإباء، نرفع أسمى آيات الإجلال والإكبار لأرواح الشهداء الأبرار، الذين رووا بدمائهم الزكية ثرى الوطن، ونسجوا ببطولاتهم ملحمة العز والفداء.جيشنا، الذي تشرّب الولاء للعرش، وارتوى بدماء الشهداء الأطهار، أثبت عبر العقود أنه سياج الوطن الحصين، وحامي الأرض والعِرض، والمخلص لقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.وظلّت فلسطين في ضمير الهاشميين، وفي صلب مواقفكم يا صاحب الجلالة، مدافعًا عنها في كل محفل، وحريصًا على حماية مقدساتها، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك.مولاي سيّد البلاد المفدى،إن ما تحقق من منجزات في عهدكم الزاهر، على كافة الصعد السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والعسكرية، ليبعث في النفوس الطمأنينة، ويجسّد رؤيتكم السامية في بناء أردن قوي متماسك، يكون أنموذجًا في الاعتدال والإنسانية، ومركزًا للأمن والاستقرار في محيط مضطرب.وها هو الجيش العربي اليوم، يواصل أداء رسالته النبيلة، حاملاً راية الثورة العربية الكبرى، ساهرًا على أمن الوطن وحدوده، ماضياً خلف قيادتكم الحكيمة نحو مزيد من القوة والمنعة.وفي هذه المناسبة الوطنية الغالية،نؤكد نحن أبناء الأردن الأوفياء، العهد والميثاق أن نظل الجند المخلصين للعرش الهاشمي المفدّى، أوفياء للقيادة الهاشمية المظفّرة، مستمدّين العزم من تاريخ مشرق، وسجلٍ مشرف، ومسيرةٍ وطنية شامخة تزداد رسوخاً وبهاءً بقيادتكم الرشيدة.إن شعبكم الوفي، يا مولاي، وهو يحيي هذه الذكرى العظيمة، يؤكد العهد والولاء، ويؤكّد على مضيّه خلف رايتكم المظفّرة، متمسكًا بثوابته، معتزًا بهويته، واثقًا بمستقبله، في ظل قيادتكم الهاشمية التي لا تعرف التراجع أمام التحديات، ولا تتخلى عن الثوابت مهما اشتدّت الخطوب.وفي الختام،نسأل الله العلي القدير أن يحفظ الأردن الأبي، ويديم جلالتكم قائدًا ملهماً، ويحفظ سمو ولي عهدكم ويديمه ذخرا للاردن العزيز ويسدد على طريق الخير خطاكم، ويعزّ جندكم، ويعلي رايتكم، ويحقّق على أيديكم المزيد من الخير والازدهار لهذا الوطن العزيز.وكل عام وجلالتكم، وسمو ولي عهدكم، وجيشكم، وشعبكم، والأردن العظيم بألف خير.المخلصون لعرشكم الهاشمي المفدّىعشائر أبووندي وعنهم:الشيخ شهاب مضفي أبووندي