الفرجات يكتب: احتفالية الجلوس الملكي

مدار البساعة – كتب: الشيخ ماجد ابو فرج الفرجات – بكل فخر واعتزاز، نكتب اليوم عن حدث جللٍ، وموقفٍ له صداه في القلوب والعقول، إنه “جلوس جلالة الملك عبدالله الثاني”، الحدث الذي ما هو إلا تتويج لمسيرةٍ ناصعة ومكانةٍ مستحقة.جلوس عبدالله الثاني ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو إعلان رسمي عن ثقة الناس، واحترام الامة، وإجماع الرأي على رجلٍ امتاز بالحكمة، واتّصف بالحلم، وتوشّح برداء العدل.إنه يوم من أيام العز، تشهد فيه الساحات على ولادة مرحلة جديدة من القيادة الراشدة، تتقدّمها شخصية ذات أثر عميق، وبصمةٍ واضحة في حلّ النزاعات، وجمع الكلمة، ورأب الصدع.عبدالله الثاني، رجلُ المواقف الصعبة، وصاحبُ الكلمة الوازنة، لا ينطق إلا بالحق، ولا يتحرّك إلا بالحكمة، ولا يُحكّم إلا بالعدل. رأيناه على مدى أعوام، صمام أمان في كل فتنة، وبوصلة رشد في كل خلاف.ومع جلوسه اليوم، ترتفع الرايات، وتُضيء المشاعل، فرحًا وابتهاجًا، واستبشارًا بمستقبلٍ يحمل الخير والبركة والطمأنينة.هو ليس اختيار الناس فقط، بل اختيار القلوب، والعقول، والمروءات. رجلٌ اجتمعت فيه صفات القائد، وأخلاق الكريم، وحنكة المجرب.ومنذ أن نودي باسمه، علت الأصوات بالتأييد، وتسابقت الألسن بالدعاء، فكم من شيخٍ حكيم قال: “إنه أهلٌ لها”، وكم من شابٍ قال: “سنمضي خلفه مطمئنين”.نعم، إن عبدالله الثاني يجلس اليوم على سدة القيادة ، لا ترفًا ولا تباهيًا، بل تكليفًا ومسؤولية، وعهدًا على أن يكون دائمًا في الصفوف الأولى لخدمة أهله وناسه وقضيته.فمباركٌ لك الجلوس يا أبا الحسين، ومباركٌ لأهلك، ومباركٌ لنا جميعًا بك. نسأل الله انيُسدد رأيك، ويثبت خُطاك، ويجعل أيامك كلها عزًا وتمكينًا ونصرًا