البلاونة يكتب: الأردن.. علم يرفرف ومجد لا يُنسى

البلاونة يكتب: الأردن.. علم يرفرف ومجد لا يُنسى


مدار الساعة – كتب: محمود العمارات البلاونة – يتوقف الأردنيون في هذه الأيام الفيّاضة بالعز عند محطات وطنية راسخة في الوجدان، أبتداء بذكرى الاستقلال التي أحياها الوطن منذ أيام ، مروراً بذكرى تولي جلالة الملك مقاليد الحكم، وأستذكار إنطلاقة الثورة العربية الكبرى، وصولاً الى يوم الجيش، تمثل هذه المناسبات محطات نستعيد فيها معاني الانتماء والولاء، ونستحضر من خلالها مسيرة وطن حافلة بالإنجازات والإصلاحات التي عززت الحقوق ودعمت الشباب ورفعت مكانة الأردن بقيادته الحكيمة وقواته المسلحة وأجهزته الأمنية، لحظات تجسّد وحدة الشعب والقيادة في بناء دولة عصرية تنبض بالهوية وتنهض بثقة، مزدهرة بثبات على أسس السيادة والكرامة.يمثل جلوس جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين على العرش امتداداً أصيلاً للإرث الهاشمي العريق، الذي مثّل على مر التاريخ ضمير الأمة وبوصلة تطلعاتها، ومع اعتلاء جلالته العرش، مجدداً القسم على الإخلاص للوطن والدستور، انطلق عهد عنوانه المسؤولية والوفاء؛ يعكس قيم القيادة الراسخة التي تضع الوطن والمواطن في صلب الاهتمام.حيث رسم جلالته مساراً واضحاً للإصلاح الشامل والتنمية المستدامة، مرتكزاً على تعزيز الديمقراطية والعدالة، ومؤمناً بأن الاستثمار الحقيقي يكمن في الإنسان الأردني، المحرك الأساسي للنمو والتطور في مختلف القطاعات، ومن هنا وُضعت اللبنات الاساسية لبناء أردن عصري ومزدهر وراسخ في مواقفه ورؤيته المستقبلية.في ذكرى الثورة العربية الكبرى، نستذكر القائد الهاشمي الشريف الحسين بن علي، طيّب الله ثراه، الذي أطلق الرصاصة الأولى إيذاناً بانطلاق ثورة ضد الظلم والعنصرية والاستبداد، رافعاً راية الحرية والكرامة، ثورة برؤية وحدوية تخطت الحدود الجغرافية مستندة إلى قيم إنسانية وأسلامية واضحة ؛ فكانت نقطة تحول تاريخية ألهمت كل حركات التحرر ، ورسخت مبادئ النهضة والاستقلال التي ما زالت تشكل نبراساً للأمة في سعيها نحو السيادة والتقدم.في ذكرى يوم الجيش العربي، نستحضر بأعتزاز سجّل البطولات المشرف الذي خطته قواتنا المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية في كل الميادين وعلى الصعيدين المحلي والدولي، دفاعاً عن القيم الإنسانية ونصرة للمظلوم وترسيخاً للسلام في بقاع النزاع، الجيش الذي شكل عبر تاريخه رمزاً للبسالة والفداء وحاملاً رسالة اخلاقية سامية .بالعزم والروح الوطنية الصادقة ، نجدد الولاء والثقة في مسيرة بناء الوطن، مصطفين خلف راية جلالته ومؤمنين بأن جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية هما الحصن المنيع لحماية مكتسباتنا الوطنية، والتصدي لكل ما يمس أمن الأردن واستقراره.وفي ظل هذه المحطات ، أزف أسمى مشاعر التهنئة والإجلال إلى مقام جلالته وولي عهده الأمين ، واثقين بما يضم في حناياه تجاه شعبه وأمته وتجاه التاريخ ، الأردنيون الذين عاهدوا أنفسهم وعاهدوك أن يكونوا لك درعاً وسنداً، إخوة في الشدائد ورفاقاً في المجد؛ سعياً لأشرف وأنبل هدف يأخذ بالاردن والامة الى ما تصّبوا اليه من مكانة إنسانية وحضارية بين الأمم .حمى الله الاردن عزيزاً قوياً شامخاً ماض ٍ بثقة نحو المستقبل .