التل يتناول: كيف لا يتم الاحتفاء بجيشنا – بقلم بلال حسن التل

من المهم بل من الواجب الملزم ان نحتفي بجيشنا العربي، لكن ليس فقط بالاغاني والمهرجانات والبيانات والمقالات، التي تتحدث عن جيشنا العربي على أهمية ذلك كله. لكن هناك ما هو اهم واجدى من ذلك، واوله ان نحمي ظهر جيشنا ببناء جبهة داخلية متينة تكون رديفا له ، وتقف سدا منيعا في وجه حرب الإشاعات التي تسعى للفت من عضدنا واشاعة روح الياس والاحباط في مجتمعنا. مما يزيد من أعباء قواتنا المسلحة.والأهم من مما تقدم هو ان ندرس تاريخ جيشنا العربي بشكل تفصيلي متصاعد في كل المراحل الدراسية في بلدنا، ابتداء من سيرة شهدائه العظام أمثال فراس العجلوني، وراتب البطاينة واحمد الحنيطي، والقافلةالطويلة من شهداء جيشنا الابرار.ولابد ايضا من تدريس طلابنا تاريخ وتفاصيل معارك جيشنا العربي على اسوار القدس، وفي باب الواد واللطرون، وهضبة الجولان، ومعركة الكرامة التي انهت عصر الهزيمة العربية، وحاول البعض سرقتها منا تزويرا لحقائق التاريخ.كذلك لابد من ان يتعلم طلابنا الدور التنموي الذي قام به جيشنا العربي، ابتداء من محاربة الامية، الى توطين البدو، الى فتح المدارس في المناطق النائية،بالاضافة الى شق الطرقات، وبناء المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف مناطق المملكة، بالاضافه الى ارسال الالف الطلاب الى اهم الجامعات و الأكاديميات المدنية والعسكرية، ومن ثم رفد السوق الاردني بالايدي المؤهلة والمدربة في ادق واحدث العلوم التطبيقية والإنسانية.ناهيك عن دور جيشنا العربي في مواجهة الازمات التي تواجه بلدنا، ويكفي هنا التذكير بدوره في مواجهة جائحة كورونا حيث قدم الاردن نموذجا عالميا في مواجهة الازمات والتغلب عليها.غير الدور التنموي الذي يقوم به جيشنا العربي، فان له دورا دبلوماسيا،يرسخ فيه وجود الاردن على الساحة الدولية، من خلال المشاركة الفاعلة والمميزة في قوات حفظ السلام الدولية وفظ النزاعات في الكثير من بقاع العالم.ومن اهم ادوار قواتنا المسلحة حماية استقرارنا الداخلي وحماية امننا المحتمعي، حتى صرنا جزيرة امنة، وفي وسط منطقة تموج بالقلاقل و الاضطرابات.وفي الختام ان نعلم طلابنا معنى ودلالات ان تحمل قواتنا المسلحة اسم وشعار الجيش العربي؟.والذي يعني اول مايعني انه جيش دور ورسالة. وكل عام وكل منتسبي جيشنا العربي بالف الف خير.