نوال نصير تكتب: الاحتفال بعيد الجلوس الملكي: ولاء ثابت لوطن عزيز وقيادة حكيمة تتقدم بثقة نحو المستقبل.

في التاسع من حزيران من كل عام، تتوشّح القلوب قبل الميادين بحبّ الأردن وقيادته الهاشمية، احتفاءً بذكرى عيد الجلوس الملكي، ذلك الحدث التاريخي الذي شهد تسلُّم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية في عام 1999، ليفتتح عهداً جديداً من العمل الوطني المخلص، والمسيرة التنموية الراسخة، والقيادة الواثقة التي لم تتخلّ يومًا عن ثوابت الدولة وحقوق الإنسان وكرامة المواطن.إنّ هذا اليوم ليس مجرّد ذكرى سياسية عابرة، بل هو شهادة حيّة على حكمة قائد آمن بالإنسان الأردني وأولاه كل الرعاية، وكرّس كل جهوده لصون كرامته وتعزيز مكانته. فمنذ توليه العرش، وجلالة الملك عبدالله الثاني يقود الأردن بثقة في دروبٍ محفوفة بالتحديات الإقليمية والدولية، لكنّه لم يتوقف لحظة عن بناء دولة القانون، ومؤسسات الحكم الرشيد، والاقتصاد المنتج، والمجتمع المتماسك.لقد كان جلالته، وما يزال، صوت العقل في منطقة مضطربة، ومرآة للثوابت الأردنية النبيلة، إذ رسّخ معاني الاعتدال والحكمة والعدالة، وكان نصيرًا للحق الفلسطيني، ومدافعًا عن القدس والمقدسات، وصاحب موقف ثابت في دعم السلام العادل، ورفض العنف والإقصاء، وإعلاء صوت الحوار.وعلى الصعيد الداخلي، أطلق جلالة الملك برامج تحديث شاملة في المسارات السياسية والاقتصادية والإدارية، مؤمنًا أن التغيير الحقيقي يبدأ من الإنسان ولأجل الإنسان، وأن الشباب والمرأة هما ركيزة النهضة والتقدم. فكان توجيهه الدائم نحو التمكين، والتعليم النوعي، والتحول الرقمي، وتعزيز دور الأردن في الصناعات المعرفية والذكاء الاصطناعي.عيد الجلوس الملكي هو فرصة لنجدد عهد الولاء والانتماء، ونقول بكل ثقة: نحن أبناء هذا الوطن، نقف خلف قيادتنا الهاشمية بإيمان لا يتزحزح، ونؤمن أن الأردن سيبقى منارة عزٍّ في محيطه، وواحة استقرار في زمن مضطرب.في الختام يبقى الأردن كبيرًا بقيادته، عظيمًا بأبنائه، ثابتًا على مبادئه. في عيد الجلوس الملكي، نرفع الهامات فخرًا، ونُجدد العهد لجلالة الملك عبدالله الثاني: أننا على درب البناء والوفاء ماضون، نقف صفًا واحدًا خلف قيادتكم الحكيمة، ونؤمن بأن المستقبل يحمل لوطننا المزيد من الإنجاز والمجد والكرامة.كل عام والأردن بخير…كل عام وجلالتكم بخير وسداد وتوفيق.