الناتو يحث على زيادة الإنفاق والإنتاج الدفاعي تحضيرًا لما بعد عام 2030

مدار الساعة – أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء خارجية مجموعة “فايمار بلس” في العاصمة الإيطالية روما، أن ثلاث قضايا استراتيجية ستتصدر جدول أعمال قمة الناتو المرتقبة في لاهاي بعد أسبوعين، وهي: زيادة الإنفاق الدفاعي، وتعزيز الإنتاج الصناعي العسكري، ودعم أوكرانيا على المدى الطويل. وحذر روته من أن التهديدات الأمنية قد تتصاعد بحلول عام 2030، مشيرًا إلى تحذير رئيس أركان الجيش الألماني الذي رجّح إمكانية استعداد روسيا للقيام بتحرك عدائي ضد أراضي الناتو بحلول ذلك الوقت. وقال: “نحن آمنون الآن، لكن هذا لا يعني أننا سنظل كذلك بعد ثلاث إلى خمس سنوات، لذلك علينا أن ننفق أكثر وبشكل مستند إلى دراسات علمية دقيقة، لا مجرد أرقام عشوائية”.وفيما يتعلق بالإنتاج الدفاعي، أبدى الأمين العام قلقه البالغ من بطء وتيرة التصنيع، مشيرًا إلى أن بعض أنظمة الدفاع مثل “باتريوت” تتطلب ما يصل إلى عشر سنوات للتسليم. وأشاد بمبادرة بريطانيا بناء ستة مصانع ذخيرة جديدة، داعيًا إلى خطوات مماثلة على مستوى أوروبا، وقال: “نحتاج إلى خطوط إنتاج جديدة وورديات إضافية، دون أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار”.أما بشأن أوكرانيا، فقد شدد روته على ضرورة دعم كييف لمواجهة العدوان الروسي، وأيضًا لضمان استعدادها التام عند التوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد أو اتفاق سلام، بما يمنع تكرار أي اعتداء مستقبلي من جانب روسيا. واعتبر أن هذه المسائل الثلاث تشكل تمهيدًا أساسيًا لقمة الناتو، وتنسجم مع أجندة قمة مجموعة السبع المقبلة، وقمة الاتحاد الأوروبي التي ستُعقد في نفس الأسبوع.وختم روته بالتأكيد على وحدة موقف حلف الناتو، قائلاً: “الناتو يقف موحدًا، وهذه رسالة حاسمة يجب أن تصل إلى الجميع”.( المملكة)