خالد ياسين: الركراكي لا يريد الخروج من أجواء مونديال قطر واختياراته تعتمد على علاقات شخصية.

انتقد خالد ياسين “دوغمائية” الناخب الوطني وليد الركراكي في اختياراته لحمل قميص المنتخب المغربي، مشددا على أن التركيز المفرط على النتائج الإيجابية في المباريات الأخيرة أمام منافسين متواضعين لا يعكس المستوى الحقيقي لـ”الأسود”.
وانتقد المحلل الرياضي والإعلامي السابق بقنوات “بي إن سبورتس” القطرية، الثقة المفرطة التي تحدث بها الركراكي في الندوة الأخيرة التي أعقبت الفوز الصعبة على منتخب البنين وديا بنتيجة (1-0)، وقال: “50 سنة من المتابعة الإعلامية اليومية، ولم يسبق لي سماع مدرب يتحدث بهذه النبرة ويقول من باب الثقة المفرطة أنا الذي سأحمل كأس أمم إفريقيا أراد من أراد وكره من كره”.
وعاب خالد ياسين، في حوار خص به برنامج “مع يوسف بلهيسي” الذي بث مساء اليوم على مختلف منصات جريدة “مدار21″، على الركراكي أيضا “العلاقة الخاصة” التي يرتكز عليها في اختياره للاعبين، والتي أدت إلى تهميش لاعبين متألقين أكثر جاهزية.
بخصوص العلاقة المتوترة مع الجماهير وممثلي وسائل الإعلام، أكد المتحدث ضرورة الاستفادة من التنوع في وجهات النظر داخل الإعلام والشارع الرياضي، بدل وصف كل رأي مخالف بـ”التشويش”، مشددا على المنتخب المغربي يعيش دخال قوقعة محكمة الإغلاق ولا يمكن إلا لمن يوجد داخلها التشويش على المنتخب.
وانتقد المحلل الرياضي بقاء الناخب المغربي حبيس “قوقعة قطر” والتفكير في الإنجاز المونديالي الذي يقترب من طي سنته الثالثة، مشددا على أن “المنطقي أن نعود إلى أقرب نقطة (مسابقة) وهي كأس أمم إفريقيا (التي أقصينا فيها من ثمن النهائي)، ونستنتج العبر من آخر دورة حتى لا نقع في الأخطاء نفسها ونحن ننظم هذه النسخة”.
كما تطرق إلى غياب مشروع كروي متكامل ورؤية مستقبلية لدى الناخب المغربي، موضحا أن آخر مبارتين وديتين ضد تونس والبنين؛ رغم الفوز، “وقفنا عند شيء مهم أننا لم نحضِّر الخلف والعناصر التي يمكنها أن تأتي لتكمل العمل”، منبها إلى غياب دور البطولة الوطنية في تطعيم المنتخب الأول مقابل الاستمرار في الاعتماد مفرط على لاعبي المهجر.
ورفض القول بأن المنتخب المغربي مدجج بالنجوم قائلا: “هذا الأمر فيه تحفظ، ليس كل لاعبي المنتخب نجوم، هناك قلة قليلة يمكن أن تصنف في هذه الخانة”، مستغربا عدم إعطاء الفرصة للاعبي المنتخب الأولمبي رغم تألقهم وتتويجهم بالميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية صيف العام الماضي.
ودعا خالد ياسين الركراكي إلى الإنصات لا التشبث بالمواقف، لأن الفشل في التتويج بكأس إفريقيا المنظمة في المغرب ستكون له تبعات خطيرة على كرة القدم المغربية، مشيرا إلى أن الفوز “لا يجب أن يكون فقط بالنتيجة، بل بالإقناع، والأداء الجميل”، ردا على تصريحات الناخب الوطني التي أكد فيها أن النتيجة أهم من الأداء.
وتحدث المحلل الرياضي المخضرم أيضا عن حظوظ الوداد الرياضي في كأس العالم للأندية، ومستقبل حكيم زياش مع المنتخب المغربي، وحظوظ أشرف حكيمي في التتويج بالكرة الذهبي، والإنجاز التاريخي للمدرب الوطني جمال السلامي، بقيادة المنتخب الأردني إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.