السكوري يعلن عن مبادرات جديدة لدعم التوظيف في جهة بني ملال

السكوري يعلن عن مبادرات جديدة لدعم التوظيف في جهة بني ملال

كشف يونس السكوري، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، أن جهة بني ملال خنيفرة ستشهد خلال الفترة المقبلة إطلاق برامج استراتيجية غير مسبوقة في مجال التكوين والتشغيل، مبرزا أن الحكومة رصدت اعتمادات ضخمة لتقوية آليات الإدماج المهني، خصوصاً لفائدة الشباب والفئات غير الحاصلة على شهادات.

وأوضح السكوري في كلمة خلال مشاركته، أمس السبت في أشغال ندوة وطنية بمدينة بني ملال حول “الجهوية المتقدمة: واقع وآفاق”، بحضور قيادات “البام”، من ضمنهم رئيسة المجلس الوطني نجوى ككوس، ورئيس أكاديمية الحزب أحمد اخشيشن، وكاتب الدولة في الإسكان أديب بنبراهيم، أن “الملك أعطانا الإذن لافتتاح مدينة المهن والكفاءات، التي تضم اليوم 890 متدربا ومتدربة، وتتوفر الجهة على 126 معهدا، وحوالي 14 داخلية، ويبلغ عدد المتمدرسين في التكوين المهني نحو 38 ألف متدرب”.

وأضاف أن “أول تجربة قمنا بها في الجهوية هي مدن المهن والكفاءات، التي تشمل 11 قطاعا منها الفندقة، والإيواء، والسياحة، والفلاحة، والصناعات التحويلية الغذائية، والصناعة، بل حتى الفنون والصناعة الفنية”، مشددا على أن دور الجهة في توفير التمويل كان محوريا لإنجاح هذا المشروع النموذجي.

وأردف قائلا: “ستسألونني هل لدينا ما يكفي من معاهد التكوين؟ طبعا لا، خصوصا أن جهة بني ملال خنيفرة تعرف دينامية كبيرة، والأرقام المسجلة في التشغيل تظهر أن حوالي 10 آلاف منصب شغل طرح عبر الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات “أنابيك”، وهي أرقام تبقى ضعيفة، رغم أن الجهة تصدرت برنامج أوراش، بنسبة تشغيل نساء بلغت 64 في المئة، وهي نسبة غير مسبوقة وطنيا ولا توجد في أي منطقة أخرى”.

وأعلن السكوري عن مرحلة جديدة ستنطلق ابتداء من هذا الصيف، تتطلب رصد ميزانية كبيرة لثلاثة محاور رئيسية أولها “برنامج التدرج المهني، حيث يشتغل المتدربون بنسبة 80 بالمئة من وقتهم مقابل 20 بالمئة للدراسة”، لافتا إلى أنه “حددنا عدد المستفيدين في 25 ألفا في البداية بهدف الوصول إلى 100 ألف، لكن سيتم مضاعفة حصة جهة بني ملال خنيفرة أربع مرات على الأقل، باعتبارها جهة ذات أولوية”.

المحور الثاني، يضيف المتحدث عينه، يتجلى في “دعم مباشر للعاطلين غير الحاصلين على شهادات، وهو توجه جديد تنفذه الحكومة لأول مرة بعد 30 سنة من حصر الدعم في حاملي الشهادات”، مضيفا: “من بين مليون و600 ألف عاطل في المغرب، هناك 910 آلاف لا يتوفرون على ديبلوم، وهؤلاء سيكونون ضمن الفئات المستفيدة”.

وأكد بهذا الصدد أنه “عمليا، الأشخاص الذين لا يتوفرون على شواهد، إذا تم تشغيلهم من طرف شخص ما سنؤدي له عنهم مبلغا ماليا”، مذكرا بأن هذا الدعم التحفيزي “كنا نقوم به سابقا، لكن لمن يتوفرون على ديبلومات، واليوم سيشمل حتى من لا يتوفرون على شواهد”.

وأبرز يونس السكوري أن المحور الثالث سيركز على برنامج لدعم التجار والمشاريع الصغيرة غير المهيكلة، وخصصت له ميزانية قدرها مليار درهم، مشيرا إلى أنه يستهدف “التجار الصغار من جميع الأصناف، من النجار أو السباك أو تاجر المواد الغذائية، لتسهيل دخولهم للقطاع المهيكل، عبر تمويل وسائل العمل”، مشيرا إلى أن “البرنامج سيشمل 110 آلاف مستفيد في مرحلته الأولى، مع إمكانية رفع العدد السنة المقبلة”.

وشدد السكوري على أن هذه المشاريع سيتم تنزيلها بشراكة مع مجلس الجهة والسلطات المحلية والقطاعات الوزارية المعنية، مضيفا: “نشتغل مع رئيس الجهة والسلطات الوصية حتى ينطلق البرنامج في شهر يوليوز. وقد رصد له نصف مليار درهم”.

وأكد عضو المكتب السياسي لحزب “الجرار” أن “جهة بني ملال خنيفرة ستظل في صلب أولويات السياسات العمومية الوطنية في مجالات التكوين، الإدماج المهني، ودعم الاقتصاد المحلي”، واعدا بجولات ميدانية تشمل مختلف أقاليم الجهة في المستقبل القريب.