خالد ياسين: انتزاع حكيمي للكرة الذهبية أمر صعب وزياش مطالب بتقديم اعتذار علني.

أثار الإعلامي والمحلل الرياضي المغربي خالد ياسين، في تصريحات قوية خلال حلوله ضيفا على برنامج “مع يوسف بلهيسي”، عدداً من القضايا الشائكة التي تهم المشهد الرياضي المغربي والدولي.
وتوقف الإعلامي السابق بقنوات “بي إن سبورتس” القطرية عند ملفي الكرة الذهبية ومآلات قضية حكيم زياش والجدل المرتبط بتصريحاته الأخيرة، دون أن يغفل الإشادة بمسارات بعض المدربين المغاربة في تجارب خارجية ناجحة.
وأكد المحلل الرياضي خالد ياسين أن أشرف حكيمي يملك كل المؤهلات الفنية للترشح للكرة الذهبية الإفريقية، بل وحتى العالمية، لكنه أقرّ بصعوبة فوز المدافعين بها، مرجعاً ذلك إلى انحياز مستمر للمهاجمين.
واستشهد بحالات تاريخية مثل فوز “كانافارو” بالكرة الذهبية سنة 2006، والذي لم يكن ليحدث لولا الحادثة الشهيرة بين زيدان وماتيرازي، وكذا تجاهل اسم داني كارفخال رغم تتويجه بكل الألقاب الممكنة في الموسم السابق.
وقال الإعلامي المغربي خالد ياسين بلهجة نقدية: “إذا أردنا الإنصاف وفق المعايير الرياضية الصرفة، فكارفخال كان الأحق، لكن منح الجائزة غالباً لا يخضع للمنطق الرياضي فقط بل يتأثر بالميول والانطباعات المسبقة.”
وبخصوص اللاعب حكيم زياش، شدد ياسين خلال حلوله في البرنامج الذي يبث على منصات “مدار21” على أن عودته للمنتخب المغربي لا ترتبط فقط بقدراته الفنية، بل تتطلب جاهزية بدنية كاملة قبل بداية الاستحقاقات المقبلة.
لكن في المقابل، أشار الإعلامي السابق بقنوات “بي إن سبورتس” القطرية إلى أن قضية زياش تجاوزت الإطار الرياضي، بعد تدوينته المثيرة للجدل التي اتهم فيها “الحكومة المغربية” بالمشاركة في حرب إبادة ضد غزة.
وأضاف ياسين: “زياش مطالب اليوم بتوضيح رسمي، لأنه إذا كان يقصد الحكومة الهولندية، فليقل ذلك بوضوح، أما إذا كان يقصد الحكومة المغربية، فالأمر خطير ويستدعي المساءلة لأن الأمر يتعلق باتهام صريح في مجال لا تملكه الحكومة أصلاً، وهو ملف الدفاع والسياسة الخارجية.”
وأشاد خالد ياسين بما وصفه بـ”النجاح المزدوج” للمدربين الحسين عموتة وجمال السلامي في تجربتهما مع المنتخب الأردني، مؤكداً أن عموتة أعاد بناء الفريق وأعاد له شخصيته التنافسية، قبل أن يكمل السلامي المسار بذكاء وانضباط تكتيكي، في ما أسماه بـ”التحول في إطار الاستمرارية”.
واعتبر المحلل الرياضي أن هذا النموذج دليل إضافي على أن المدرب المغربي قادر على التميز، وأن الجامعة الملكية تستثمر بشكل صائب في الكفاءات الوطنية، رغم اختلاف أساليب العمل بين مدربين مثل عموتة والركراكي.