بركة: 2025 موعد حاسم لقضية الصحراء، والدينامية الإيجابية تتطلب الاستنفار الكامل

بركة: 2025 موعد حاسم لقضية الصحراء، والدينامية الإيجابية تتطلب الاستنفار الكامل

أكد نزار بركة التحولات التي تعرفها قضية الصحراء المغربية تجعل من سنة 2025 سنة حسم، مؤكدا الحاجة الملحة لمسايرة هذه الدينامية الإيجابية من أجل التفاوض حول شكل الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، لافتا في ذات الآن إلى أن هذه التحولات تقتضي التعبئة والتسلح بآليات الترافع اللازمة، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية.

وجاء ذلك خلال كلمة لنزار بركة خلال لقاء تكويني عقده الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، اليومه الاثنين بالمركز العام للحزب بالرباط، في موضوع الترافع حول مستجدات ملف الوحدة الترابية.

وذكر الأمين العام لحزب الميزان بمضامين الخطاب الملكي الذي وجهه الملك محمد السادس، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، والذي ثمن من خلاله دور الدبلوماسية الحزبية والبرلمانية في كسب دعم وتأييد البلدان بشأن مغربية الصحراء، والانتقال من مقاربة رد الفعل، إلى أخذ المبادرة، والتحلي بالحزم والاستباقية.

واستعرض بركة المكاسب الدبلوماسية التي حققتها بلادنا تحت قيادة الملك، والمتمثلة في انتزاع اعتراف بلدان عظمى برجاحة مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، في مقدمتها 3 دول دائمة العضوية في مجلس الأمن، و22 دولة أوروبية، إلى جانب عدد هام من الدول الإفريقية واللاتينية والآسيوية.

كما أبرز أهمية الأوراش الملكية الكبرى التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة، مشيرا إلى أن الاستثمارات التي يتم ضخها تفوق عشر مرات قيمة الثروات التي تزخر بها المنطقة، مؤكدا أن النموذج التنموي الجديد، كما المبادرة الأطلسية ومشروع خط أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا، وميناء الداخلة الأطلسي ومشاريع محطات تحلية مياه البحر وغيرها من الأوراش تترجم رؤية المملكة وحرصها على ضمان ازدهار المنطقة وتنميتها.

وشدد نزار بركة على ضرورة خلق تنسيق حقيقي بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية الحزبية والدبلوماسية الشعبية، مشيرا إلى الآثار الإيجابية التي ستجنيها المنطقة والقارة ككل بحل هذا النزاع المفتعل، بداية ببسط استقرار أمني، وخلق سوق قوية أكثر جذبا للاستثمارات الدولية، وكذا تقليص البطالة وتحفيز زخم تنموي مستدام.

ودعا إلى ضرورة تكييف الخطاب حول الوحدة الترابية وفق خصوصية الفئات المستهدفة على الصعيد الدولي، مع ترسيخ حضور مغربي أقوى في البرلمانات الجهوية، والحرص على مواصلة تكريس قيم الديمقراطية، والترافع على وحدة الأقاليم الجنوبية بلغات أجنبية، وتشجيع التكوين المستمر والتحيين الدائم للمعطيات، مشددا على اليقظة والحذر بالنظر للتقلبات الجيوسياسية ومناخ عدم الاستقرار والتوترات الدبلوماسية التي تطبع العالم.

وطالب نزار بركة إلى تعبئة المواطنات والمواطنين للمشاركة في الانتخابات المقبلة، مبرزا أن نسبة المشاركة لها أثر هام على مدى مشروعية الحكومة المنتخبة ومدى قوتها في حشد الدعم والترافع لصالح الوحدة الترابية لبلادنا.

بدوره، أكد لحسن حداد، نائب رئيس مجلس المستشارين، أن التطورات والمكاسب الدبلوماسية لا تنفي حقيقة وجود تحديات كثيرة يجب تداركها، مشيرا إلى إصدار دليل حول القضية الوطنية والتحديات المطروحة على المستوى الدولي.

وأشار لحسن حداد إلى أن الترافع يجب أن يقوم على المشروعية التاريخية منذ دولة المرابطين، إلى جانب العودة لأرشيف المعاهدات والاتفاقيات الموقعة، مشددا على الحاجة إلى تعزيز بروز سردية على المستوى الدولي تدحض السردية العدائية، لافتا بذلك لضرورة الاستغلال الجيد للمصطلحات المقرونة بالقضية الوطنية باللغتين الإنجليزية والإسبانية من أجل ترافع أقوى.