الروخ يبدأ تصوير دراما ‘البراني’ في وسط الأطلس المتوسط

بدأ المخرج إدريس الروخ تصوير مسلسل جديد بعنوان “البراني”، يتناول قصة إنسانية تجمع بين البعد الاجتماعي والنفسي، داخل قرية معزولة في جبال الأطلس، تنطلق بوصول رجل غريب يحمل أسرار الماضي، لكشف الحقائق، وطرح تساؤلات حول الهوية والانتماء.
وفي التفاصيل، كشف المخرج الروخ في تصريح لجريدة “مدار21” أن المسلسل الجديد يستعرض أعماق جبال الأطلس المتوسط، من خلال مشاهد صورت وسط الغابات والوديان، داخل قرية نائية يعيش سكانها على وقع أسرار دفينة وذاكرة مثقلة بالندوب.
وأوضح الروخ أن “البراني”، ينطلق من لحظة وصول رجل غريب لا يعرفه أحد، لكنه يبدو على دراية بالجميع، حاملا معه تفاصيل من الماضي تهدف إلى قلب الحاضر.
وأشار إلى أن هذا “البراني” ليس مجرد غريب يقتحم عالما منغلقا، بل هو شرارة تضيء عتمة الصمت، وتكشف خيوط الخيانة، وتثير أسئلة جوهرية حول الهوية والعدالة والانتماء، ومع ظهوره، تبدأ التوازنات الهشة في التلاشي، وتخرج الحقيقة من تحت الركام، لتعيد إلى السطح ما حاول الجميع نسيانه.
وأضاف الروخ أن المسلسل يغوص في أبعاد نفسية عميقة، ويروي قصة إنسانية مشوقة، تتقاطع فيها المصائر وتنكشف فيها النفوس، في إطار بصري غني يعكس سحر طبيعة الأطلس وجماليات سينمائية تعزز قوة السرد.
وأكد أن “البراني”، هو عمل درامي جماعي متكامل، تتلاقى فيه الرؤى الإخراجية والتمثيلية لصناعة تجربة إنسانية كثيفة، تلامس الوجدان وتستحضر الذاكرة.
وتابع أن المسلسل ينتمي إلى نوع الدراما الاجتماعية والنفسية، ويتكون من 15 حلقة، مدة كل واحدة 52 دقيقة، من إنتاج القناة الثانية، وتنفيذ المنتج خالد النقري.
وتُصور مشاهد الحلقات في مدينتي إفران، وأزرو، بمشاركة حميد باسكيط، وهند السعديدي، وعبد الإله رشيد، ومراد حميمو، وكمال حيمود، وسعاد حسن، وحسناء مومني، ورباب كويد، وكريم بولمال، وصوفيا بن كيران، ومنصور بدري.
وتُعرض للمخرج إدريس الروخ حاليا سلسلة سلسلة “Bag”، وهي اختصار لـ”La Brigade Anti-Gang” أي (فرقة محاربة الجريمة)، إذ تتناول أحداثا تتخللها الحركة والتحقيقات في إطار بوليسي، كاشفة جوانب متعددة من العمل اليومي لفرقة مكافحة الجريمة.
وتتطرق هذه السلسة إلى موضوع محاربة الجريمة وتعقب العصابات في مدينة كبرى مثل الدار البيضاء، مع التركيز على سبل إبعاد الخطر والمجرمين عنها بطرق قانونية ومشروعة، وفق ما أكده مخرج العمل في تصريح سابق للجريدة.
وتعرض السلسلة موضوع الفرقة الأمنية من خلال مقاربة متعددة الزوايا، إذ ترصد الجوانب النفسية والاجتماعية والمهنية لأفرادها، وتتابع مراحل اشتغالها اليومي في مواجهة مختلف أنواع الجريمة، من سرقة ومخدرات وتزوير، إلى جرائم أخرى تُخلّف الفوضى داخل المجتمع.
وترصد السلسلة جوانب خاصة تتعلق بالفرقة المتخصصة في تتبع ومحاربة هذا النوع من الجرائم، من بينها الجوانب النفسية والاجتماعية، لا سيما في ما يخص علاقات أفرادها بعائلاتهم، مع تسليط الضوء على الأزمات التي قد تُحدث شرخًا داخليًا يؤثر نفسيا واجتماعيا عليهم في بعض الأحيان.
وفي السياق ذاته، ينقل العمل توازنا بين الجانب النفسي والاجتماعي المرتبط بالحياة العائلية، والجانب المهني لفرقة محاربة الجريمة، التي تتكون من رئيس وخلية للتتبع والمراقبة وجمع المعلومات، بهدف التصدي لعصابة تنشط في جرائم المخدرات والقتل وغيرها، وفق ما أوضحه الروخ.