الركراكي: لدي شهادة تدريب أوروبية وإنجازات وطنية.. فما السبب وراء اتهامي بالضعف؟

الركراكي: لدي شهادة تدريب أوروبية وإنجازات وطنية.. فما السبب وراء اتهامي بالضعف؟

رد الناخب الوطني، وليد الركراكي، على الانتقادات التي تطال مؤهلاته التدريبية، قائلاً: “يقولون إنني ضعيف تكتيكياً، فهل لا أمتلك شهادة تدريب؟ هل لم أحرز ألقاباً مع الأندية التي دربتها؟ هل تم اختياري مدرباً فقط لأنني أجيد الكلام؟ لدي شهادة من أوروبا، وأخرى من الـCAF، وطموحي هو صناعة التاريخ مع المنتخب المغربي، شاء من شاء وكره من كره.”

وبخصوص التشكيك في إنجازاته مع الأندية الوطنية، صرح وليد الركراكي، خلال الندوة الصحفية التي تلت مباراة المنتخب الوطني ونظيره البينيني، الإثنين، على أرضية مركب فاس الكبير، قائلا: “ليس لدي أي مشكل مع الانتقادات التي أتعرض لها من الصحافة والإعلام المغربي”. 

وتابع: “دربت الفتح الرباطي وتوجت معه بالبطولة، ثم الوداد الرياضي حيث فزت تقريباً بكل الألقاب الممكنة، رغم ذلك، كنت أُنتقد باستمرار، وهذا أمر تعودت عليه”.

وأكد الناخب الوطني أن استقدام بعض النجوم إلى المنتخب كان ثمرة مجهود شخصي مباشر، مشدداً:

“أنا من تواصلت مع إبراهيم دياز، وإلياس بن صغير، وإلياس أخوماش، هؤلاء لم ينضموا للمنتخب صدفة، بل بعد عمل ميداني”. 

وأقر الركراكي بأن هؤلاء اللاعبين اختاروا حمل القميص الوطني “لأنهم أحبوا المغرب، لكن أيضاً بعد إنجاز نصف نهائي كأس العالم 2022 الذي تحقق تحت قيادتي”.

كما شدد على أن التاريخ لا يضمن التتويج، قائلاً: “في كرة القدم، لا يمكن ضمان الفوز لمجرد أننا نلعب على أرضنا”.

وذكر الركراكي بما حدث لمنتخب البرازيل الذي خسر على أرضه وأمام جماهيره بسباعية نظيفة في مونديال 2014، وألمانيا التي  أقصيت في اليورو الأخير، ومصر التي لم تتوج بلقب الـ”الكان” رغم لعبها أمام جماهيرها. 

وأضاف: “سنلعب كأس إفريقيا 2025 بثقة، نعم، لكن بواقعية وعمل جاد بعيداً عن الوعود المطلقة”.

وأورد الركراكي أن لغة الأرقام هي الحكم الحقيقي على مستوى المنتخب، موضحاً: “إلى حدود اليوم، سجلنا 41 هدفاً في 12 مباراة، بمعدل يتجاوز 3 أهداف في كل لقاء، وهذه أرقام واضحة، فمن غير المنطقي الحديث عن مشاكل هجومية في ظل هذا المعدل التهديفي المرتفع، والأداء الهجومي المتميز الذي نقدمه”.

ولم يفوت الركراكي الفرصة للدفاع عن الأجيال السابقة من اللاعبين، مشيراً: “من غير المنصف القول إن المنتخب لم يكن يملك لاعبين كباراً في السنوات الماضية، مبارك بوصوفة، عادل تاعرابت، ويونس بلهندة كانوا في قمة مستوياتهم، لكن الظروف كانت مختلفة، يجب ألا ننسى من سبقونا، فهم جزء من هذا التاريخ”.

وتابع قائلاً إن النتائج الكبيرة تحققت، مستغرباً من استمرار الانتقاد: “طالبتم بالفوز برباعية؟ حققناها.. بخماسية؟ فعلناها.. حتى بسباعية.. إذن ما المشكل؟ لا أرى تفسيراً لهذا التناقض في النقد، الأهم أن العمل مستمر والنتائج تتحقق، ويجب تقييم الأمور بمنطق لا بالعاطفة والانطباعات فقط”.

وأضاف أن المقارنة مع المدربين السابقين يجب أن تراعي صعوبة الخصوم، موضحاً: “المنتخب واجه سابقاً منتخبات مثل الغابون التي كانت تفوز علينا، والبنين التي لم ننتصر عليها منذ سنوات، وتونس التي لم نسجل ضدها سوى هدفين منذ 1996، ورغم ذلك، تونس تأهلت للمونديال والكان، والمقارنة لا تجوز بلا سياق واضح”.