عبد القادر الخراز يبرر انتقاله من “يوتيوب” إلى عالم السينما

انتقل عبد القادر الخراز من سرد القصص البوليسية الواقعية في قناته على منصة “يوتيوب” إلى المشاركة في أعمال فنية، آخرها فيلم “دجاك بوت” أو “الربحة” الذي قص شريط عرضه ما قبل الأول بقاعة السينما “ميغاراما” بالدار البيضاء، قبل ثلاثة أيام.
ويرى الخراز أنه يمتلك موهبة في التمثيل تخوله تجسيد مختلف الأدوار، إذ إن ممارسته للمسرح في مرحلة طفولته في دور الشباب ساعدته في اكتساب بعض المهارات.
وعبر الخراز في تصريح لجريدة “مدار21” عن سعادته بمنحه مساحة كبيرة في فيلم “الربحة”، بخلاف مشاركاته السابقة في عدد من الأعمال التي كانت تقتصر على أدائه بعض المشاهد الصغيرة فقط.
ويرى أن تجسيده لشخصيات في حكاياته البوليسية الواقعية التي يسردها عبر قناته بمنصة “يوتيوب” بعفوية، ساهمت في شد انتباه المخرجين إليه.
ولا يريد الخراز بحسب تصريحه، الاستسلام للحياة بعد التقاعد، إذ يُفضل ممارسة العديد من الأعمال التي تمكنه من الاستمتاع، سواء من خلال سرد الحكايات الأمنية في “يوتيوب” أو المشاركة في أعمال فنية.
وأكد الخراز أن طاقم تدريب رافقه خلال مشاركته في فيلم “الربحة”، لتمكينه من تجسيد الدور المسند إليه بشكل احترافي، إلى جانب توظيفه عفويته المعهودة.
بدوره مخرج الفيلم، رشيد محب أبرز أن عبد القادر الخراز، رجل الأمن المعروف، يجسد دور شرطي على مشارف التقاعد، يقود عملية مطاردة لهذه الشبكة.
وأوضح محب أن الخراز لم يأتِ من خلفية تمثيلية، لكنه خضع لتدريب احترافي دام ثلاثة أشهر مع مدرب خاص قبل بدء التصوير.
وفي ما يتعلق باختيار طاقم التمثيل، أكد محب أن الأدوار وزعت وفق تجارب أداء (كاستينغ)، بما ينسجم مع طبيعة كل شخصية.
ويسلط هذا الفيلم الضوء على تحولات اجتماعية واقتصادية يعيشها ثلاثة شبان من حي شعبي، يؤدي أدوارهم كل من طارق البخاري، وعمر لطفي وزهير زائر، في زمن التسعينيات، إذ لا يعرفون شيئا عن سبل الربح من الإنترنت، وفق مخرجه.
وتنطلق الأحداث بلقاء هؤلاء الشبان بسيدة تدعى “سمية سطار”، مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تقترح عليهم نقل تجاربهم اليومية إلى هذه المنصات لتحقيق دخل مادي، إذ يبدأ الثلاثة في إطلاق بث مباشر والتفاعل مع الجمهور، ليحظوا بمتابعة واسعة وأرباح مالية مهمة.
لكن النجاح لا يقف عند هذا الحد، فسرعان ما يدخل على الخط شخص يدعى “سيمو كريبتو” يؤدي دوره (رفيق بوكر)، ويقترح عليهم الانخراط في عالم المضاربات الرقمية والتلاعب بالبورصة، ما يدر عليهم أرباحا ضخمة، قبل أن يورطهم في قضايا تمس بالأمن المالي الوطني، إذ تكتشف الشرطة هذا المسار وتبدأ في ملاحقتهم، وفق مخرج العمل.
ويشارك في هذا الفيلم الذي قدم العرض ما قبل الأول الخاص به يوم السبت الماضي، كل من الممثلة نجاة الوافي، ووصال بيريز، وطارق البخاري، وعمر لطفي، وزهير زائر، وغيرها من الأسماء الفنية الأخرى.
ويناقش الفيلم جوانب خفية من عالم مواقع التواصل الاجتماعي، مسلطا الضوء على الآثار السلبية الناجمة عن الانغماس فيها، معريا جانبا من المخاطر التي تعترض مستعملي هذه المنصات، وراصدا طرق البحث عن الانتشار السريع (البوز) والشهرة الزائفة، إضافة إلى عرضه نتائج سلك هذه الطريق.