السغروشني: نركز على تعزيز الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي.

السغروشني: نركز على تعزيز الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي.

أكدت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، أن مبادرة “عرض الشركات الناشئة بالمغرب” (Startup-maroc)، تركز خصوصاً على دعم المقاولات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية، وتهدف إلى غرس الذكاء الاصطناعي ضمن البيئة المحلية المغربية.

وأشارت الوزيرة، التي كانت تتحدث خلال فعاليات النسخة الثانية من “يوم فيزا للتكنولوجيا المالية”، المخصصة لموضوع “الذكاء الاصطناعي والشمول المالي” اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، إلى أن البرنامج يقترح أشكالاً متعددة من التمويل تتناسب مع كل مرحلة من دورة حياة الشركات الناشئة.

وفي التفاصيل، يقدم العرض “منحة الحياة” لدعم رواد الأعمال في بداية المشروع، ومنحة الاحتضان لتطوير الحد الأدنى من المنتج القابل للاستخدام، وقرض الشرف للنفقات الأولى، وقرض التمويل الأولي لتعزيز السيولة قبل اكتتاب الرساميل.

“كما يشمل البرنامج دعوة لإبداء الاهتمام لاستقطاب صناديق استثمار مغربية ودولية عالية الجودة، متخصصة في التمويل الأولي ورأس المال المخاطر، الهدف منه تمكين الشركات الناشئة ذات المؤهلات العالية، خصوصاً التي تطور حلولاً مالية تعتمد الذكاء الاصطناعي، من التوسع” وفق ما أوردته الوزيرة.

كما يعتمد هذا البرنامج أيضاً على شبكة من الحاضنات والمسرّعات المعززة، حيث تعمل الوزارة على استقطابها ودعمها من خلال تعويضها وفق أدائها، وتعزيز قدراتها عبر برامج متخصصة للقطاعات ذات الأولوية بالنسبة للمغرب، مثل: الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا المالية، التعليم الرقمي، والتكنولوجيا الزراعية، وغيرها.

وشددت السغروشني على أن إعداد سياسة وطنية للشركات الناشئة (start-up policy) يتيح مزيداً من تأمين مسار هذه الشركات الناشئة، من خلال تلبية احتياجاتها في مجالات الدفع وأنظمة التحفيز.

و”لأن الوصول إلى الفرص لا يجب أن يقتصر على السوق الوطنية، فإننا ندعم بشكل فعّال مشاركة الشركات الناشئة المغربية في المنصات الدولية الكبرى، مثل GITEX Africa Morocco 2025، الذي ننظمه منذ ثلاث سنوات، والذي يشكل رافعة للاندماج العالمي”، مؤكدة أنه تم خلال هذا العام دعم 200  شركة ناشئة مغربية، من خلال تغطية 95 بالمئة من تكاليف مشاركتها، ومن بينها 17 تنشط في مجال التكنولوجيا المالية.

كما تطرقت السغروشني إلى تأسيس الوزارة، في يناير 2025، لـالمركز المغربي للتكنولوجيا المالية، الذي يشكل شباكاً موحداً لخدمة شركات التكنولوجيا المالية المغربية، ويقترح مرافقة شاملة تشمل الاحتضان، والتوجيه القانوني، والوصول إلى التمويل، وتنمية المهارات، كما يهدف إلى إزالة الحواجز أمام الابتكار، وتسهيل إدماج الشركات الناشئة في النظام المالي، وتسريع دخولها إلى السوق.

وخلصت السغروشني إلى أن المغرب “مقتنع بأن الذكاء الاصطناعي يمثل محفزاً حقيقياً لتعزيز هذا الزخم، فهو يتيح أتمتة العمليات المكلفة، وتقليل الأخطاء البشرية، وتحسين إدارة المخاطر، والوقاية من الاحتيال، وتشخيص الخدمات، على سبيل المثال لا الحصر”.

وأضافت: “من خلال معالجة كميات ضخمة من البيانات الناتجة عن المعاملات، يتيح الذكاء الاصطناعي للفاعلين الماليين تحسين تحليلاتهم، وابتكار منتجاتهم، وتعزيز الثقة. كما يمكن لهذه التكنولوجيا أن تلعب دوراً في تعزيز الشراكات الاستراتيجية من خلال تسليط الضوء على بيانات ذات صلة، واستباق اتجاهات السوق، وابتكار نماذج اقتصادية جديدة”.