برادة: سنكافح الغش في امتحانات البكالوريا باستخدام حلول تكنولوجية، و40 ألف معلم قاموا بتصحيح 3.9 مليون ورقة امتحانية.

برادة: سنكافح الغش في امتحانات البكالوريا باستخدام حلول تكنولوجية، و40 ألف معلم قاموا بتصحيح 3.9 مليون ورقة امتحانية.

أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أحمد سعد برادة، أن ظاهرة الغش في امتحانات البكالوريا تعرف تراجعاً تدريجياً، مؤكداً أن الوزارة عازمة على مواصلة الحرب ضد هذه الممارسات عبر اعتماد حلول تقنية متطورة.

وقال الوزير إن “ظاهرة الغش تنقص عاماً بعد عام”، مشيراً إلى أن التحدي الحالي يكمن في الوسائل الحديثة المعتمدة، مثل الهواتف بالغة الصغر والسماعات اللاسلكية التي يصعب كشفها داخل قاعات الامتحان. وأكد أن الوزارة تدرس إمكانيات تقنية متقدمة لرصد هذه الوسائل، مضيفاً: “إذا تعذر الكشف عنها، سنلجأ إلى التشويش عليها”.

وأوضح سعد برادة، اليوم الثلاثاء، بمجلس المستشارين، أن الوزارة تمكنت هذه السنة من ضبط 2700 حالة غش، أي بتراجع بنسبة 12% مقارنة بالعام الماضي. وقال إن “جل هذه الحالات سجلت في صفوف المترشحين الأحرار، وهو رقم يبقى محدوداً بالنظر إلى عدد المشاركين، لكنه غير مقبول ويدعونا للاستمرار في تشديد الإجراءات”.

وبحسب الأرقام التي أعلن عنها المسؤول الحكومي، بلغ عدد المترشحين للامتحانات هذه السنة 495,395 مترشحاً، أي بزيادة قدرها 2000 مقارنة بالسنة الماضية. وتوزع المترشحون كالتالي: 67% من التعليم العمومي، 11% من التعليم الخصوصي، و22% مترشحون أحرار. وبلغت نسبة الحضور 97% بين المترشحين الرسميين، فيما حضر 64% من الأحرار.

وأشار برادة أن الوزارة خصصت عناية خاصة لفئة التلاميذ في وضعية إعاقة، التي بلغ عددها 21,454 مترشحاً، 84% منهم يتابعون دراستهم في مؤسسات تعليمية، و16% أحرار. وأوضح الوزير أن فئة من هؤلاء، وعددهم 538 تلميذاً، تطلبت ترتيبات خاصة لتمكينهم من اجتياز الامتحانات في ظروف مناسبة.

كما شملت الترتيبات مترشحين قادمين من دول غير مستقرة، مثل سوريا، إذ خُصصت لهم مواضيع امتحانية خاصة، إضافة إلى مترشحين من جنسيات إفريقية وآخرين يتابعون دراستهم في وضعيات خاصة، كالمترشحين داخل المؤسسات السجنية الذين بلغ عددهم حوالي 2000 مترشح.

وأشار وزير التربية إلى أن الوزارة وضعت أكثر من 500 موضوع امتحان لتلبية احتياجات مختلف الفئات، وهو ما تطلب تعبئة كبيرة على مستوى الموارد البشرية واللوجستية، بمشاركة 50,000 أستاذ في الحراسة و40,300 أستاذ في التصحيح، سيشرفون على تصحيح حوالي 3.9 مليون ورقة امتحان.

وأبرز برادة أن 3000 قاعة امتحان تم تجهيزها في أكثر من 2000 مؤسسة تعليمية، في عملية وطنية تتطلب قدراً كبيراً من التنظيم والدقة، وقال: “هذا النظام الذي تم التحكم فيه عاماً بعد عام مكننا من ضمان نزاهة الامتحانات ومنع أي تسريب للمواضيع، وهو إنجاز كبير”.

وأكد أن الوزارة ستواصل تحسين هذا النظام ليواكب التحديات الرقمية ويضمن تكافؤ الفرص لجميع المترشحين.