نجاة الوافي تعود إلى عالم السينما لكشف “حقيقة” التأثيرات

نجاة الوافي تعود إلى عالم السينما لكشف “حقيقة” التأثيرات

تعود الممثلة نجاة الوافي إلى الساحة الفنية بعد فترة من قلة الظهور الفني والاكتفاء بأعمال محدودة، عبر مشاركتها في الفيلم السينمائي الجديد “الربحة”، الذي يعيدها إلى الأضواء، رغم أنها كانت من نجمات الصف الأول في الدراما والسينما المغربية في بداية مسيرتها.

وفي هذا السياق، صرحت الممثلة نجاة الوافي بأن سيناريو الفيلم يعكس جانبا من الواقع الراهن، وما تشهده مواقع التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة من فوضى وعشوائية، لا سيما فيما يتعلق بالنساء والأمهات اللواتي يُطلقن على أنفسهن لقب “مؤثرات”، مشيرة إلى أنها كانت تطمح للمشاركة في عمل ينتقد هذه الظاهرة منذ فترة.

وأضافت الوافي في تصريح لجريدة “مدار21” أن دورها في الفيلم يجسد هذا الجانب، إذ تؤدي شخصية امرأة من بين النساء اللواتي أصبحن ينجرفن وينسقن وراء هذا التيار.

وتابعت الوافي أن الدور الذي تجسده في هذا العمل يختلف كثيرا عما قدمته في أعمال سابقة، ويعد جديدا بالنسبة لها، مبرزة أنها كانت تتابع باهتمام ما يجري في السنوات الأخيرة، والتحول الذي شهدته مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كانت تتمنى التطرق إليه في عمل فني، إلى أن عرض عليها سيناريو فيلم “الربحة”.

وتضيف في السياق ذاته: “أصبحت النساء والأمهات اليوم يختلفن عن الأمهات التقليديات اللواتي تربينا على أيديهن، إذ لمست نوعا من السذاجة لديهن عبر ما نشاهده في مواقع التواصل الاجتماعي”.

وتشير الوافي إلى أن “الفيلم يحاول انتقاد هذا الواقع بأسلوب كوميدي، وفي الوقت ذاته يسعى إلى نشر الوعي تجاه هذه الظاهرة السلبية، والمستوى الذي يقترب من الرداءة ولا يعكس قيمنا المجتمعية”.

وتمنت الممثلة نجاة الوافي أن ينال هذا العمل، الذي يعيد طرح هذه الظاهرة على طاولة النقاش، إعجاب الجمهور، وأن يساهم في فتح باب إعادة النظر في هذه السلوكيات.

ويناقش الفيلم جوانب خفية من عالم مواقع التواصل الاجتماعي، مسلطا الضوء على الآثار السلبية الناجمة عن الانغماس فيها، معريا جانبا من المخاطر التي تعترض مستعملي هذه المنصات، وراصدا طرق البحث عن الانتشار السريع (البوز) والشهرة الزائفة، إضافة إلى عرضه نتائج سلك هذه الطريق.

ويسلط العمل الضوء على تحولات اجتماعية واقتصادية يعيشها ثلاثة شبان من حي شعبي، يؤدي أدوارهم كل من طارق البخاري، وعمر لطفي وزهير زائر، في زمن التسعينيات، إذ لا يعرفون شيئا عن سبل الربح من الإنترنت، وفق مخرجه.

وتنطلق الأحداث بلقاء هؤلاء الشبان بسيدة تدعى “سمية سطار”، مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تقترح عليهم نقل تجاربهم اليومية إلى هذه المنصات لتحقيق دخل مادي، إذ يبدأ الثلاثة في إطلاق بث مباشر والتفاعل مع الجمهور، ليحظوا بمتابعة واسعة وأرباح مالية مهمة.

لكن النجاح لا يقف عند هذا الحد، فسرعان ما يدخل على الخط شخص يدعى “سيمو كريبتو” يؤدي دوره (رفيق بوكر)، ويقترح عليهم الانخراط في عالم المضاربات الرقمية والتلاعب بالبورصة، ما يدر عليهم أرباحا ضخمة، قبل أن يورطهم في قضايا تمس بالأمن المالي الوطني، إذ تكتشف الشرطة هذا المسار وتبدأ في ملاحقتهم، وفق مخرج العمل.

ويشارك في هذا الفيلم الذي قدم العرض ما قبل الأول الخاص به يوم السبت الماضي، كل من الممثلة نجاة الوافي، ووصال بيريز، وطارق البخاري، وعمر لطفي، وزهير زائر، وغيرها من الأسماء الفنية الأخرى.

وقل ظهور الممثلة نجاة الوافي في السينما والتلفزيون في السنوات الأخيرة، إذ تشارك مرة كل سنتين في عمل، بخلاف نجمات جيلها اللواتي يحضرن في كل موسم بمجموعة من الأعمال.

وأصبح ظهور الممثلة نجاة الوافي قليلا، بعد أزمة قضية “الخيانة الزوجية” و”التحريض على الفساد” التي لاحقتها قبل سنوات، قبل أن تحصل على البراءة فيها في سنة 2021.

وتشارك حاليا الممثلة نجاة الوافي في مسلسل عربي تاريخي يحمل عنوان “سيوف العرب”، الذي يتطرق إلى أحداث مرتبطة بشخصيات تاريخية مهمة، تدور حول حروب ومعارك وعادات وتقاليد العرب في تلك الفترة وماصحبها من تعقيدات اجتماعية وسياسية واقتصادية، إلى جانب القيم التي كانت تطبعها.

ويشارك في مسلسل “سيوف العرب” كل من محمد مفتاح، ومحمد خيي، وأمين الناجي، وهشام بهلول، وياسين أحجام، وسلمى السايري، وندى هداوي، إلى جانب الممثلة نجاة الوافي.