انخفاض أسعار الطماطم في سوق إنزكان نتيجة لتراجع الطلب وزيادة المعروض

شهدت أسعار الطماطم بسوق الجملة بإنزكان انخفاضًا ملحوظا مباشرة بعد عطلة عيد الأضحى، إذ تراجعت الأثمنة بأكثر من درهمين للكيلوغرام الواحد، وهو ما أكده عدد من تجار الجملة الذين أرجعوا هذا الانخفاض إلى تراجع الإقبال وضعف الحركة التجارية خلال أيام ما بعد العيد.
ففي جولة ميدانية بالسوق، أوضح أحد التجار أن “الطماطم وصلت قبل العيد إلى 40 و45 درهمًا للصندوق، أي ما يعادل حوالي درهمين ونصف إلى ثلاثة دراهم للكيلو، لكن اليوم تباع بـ30 إلى 35 درهمًا للصندوق، أي حوالي درهم ونصف للكيلو أو أقل”.
ويُعزى هذا التراجع، وبحسب تصريحات التاجر لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أساسًا إلى انخفاض الطلب، بسبب سفر عدد كبير من المستهلكين وتوقف بعض المطاعم والفنادق، إلى جانب وفرة غير متوقعة في العرض بعد نضج المحصول في الشجر خلال فترة توقف الفلاحين عن الجني بسبب العيد.
وأوضح التاجر أن ما نعيشه اليوم هو نتيجة تزامن نهاية موسم الطماطم في منطقة سوس، وبداية التحول نحو الطماطم الصيفية القادمة من جهة دكالة والغرب. “طماطم سوس تصل حتى يوليوز، لكن حاليا الموسم وصل نهايته وستدخل طماطم دكالة بعد 15 أو 20 يوم”، يقول المتحدث.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن الطماطم الحالية تنتمي لما يُعرف بـ”مطيشة البرد” المزروعة في البيوت المغطاة، والتي تعتمد على الفلاحة العصرية وتُصدَّر في الغالب خلال فصل الشتاء.
ووصف تاجر آخر السوق هذه الأيام بأنها “خاوية”، في إشارة لغياب الحركة التي عادة ما تدفع الأسعار للارتفاع، وأضاف: “المنافسة قليلة والطلب أقل، وهذا يجعل السلعة لا تباع وبالتالي انخفاض الأسعار”. لكن الوضع لن يستمر طويلًا، حسب قوله، إذ يتوقع أن تعود الأمور إلى طبيعتها مع نهاية الأسبوع، وعودة المستهلكين إلى روتينهم المعتاد.
ورغم التقلبات، وجه المتحدث رسالة طمأنة للمواطنين، مؤكدًا أن “الدولة قامت بجميع الاحتياطات لتبقى هذه المادة الأساسية متوفرة طوال العام”، ومشدّدًا على أن وفرة المنتوج في الشجر اليوم دليل على وجود “الخير”، إذ تتوفر الطماطم بجودة متوسطة بأسعار تتراوح بين 3 و4 دراهم للكيلوغرام الواحد، بل وأحيانًا أقل.