«ابنة ليليت» تضاف إلى القائمة المختصرة لمشروع تحويل الرواية السعودية إلى نص سينمائي

بعد أسابيع من إعلان القائمة الطويلة، كشفت جمعية الأدب المهنية في السعودية عن القائمة القصيرة للأعمال السردية المرشحة لمشروع “تحويل الرواية السعودية إلى سيناريو سينمائي 2025″، والتي ضمّت سبع روايات من بين عشرات الأعمال المتقدمة، في مبادرة رائدة تربط السرد الروائي بالصناعة البصرية.
رواية “ابنة ليليت”
وجاءت رواية “ابنة ليليت” الصادرة عن منشورات رامينا في لندن للروائي أحمد السماري ضمن القائمة القصيرة، إلى جانب كل من: “أسير نيش” لأحمد السبيت، “الحفائر حفرة الجبل” لخالد النمازي، “وحوش عباس” لجابر مدخلي، “غفوة ذات ظهيرة” لعبدالعزيز الصقعبي، “المزهاف” لخليفة الغالب، و”وجوه الحوش” لحسين علي حسين.
وصرّح الرئيس التنفيذي للجمعية، عبدالله مفتاح، أن هذه المرحلة ستمهّد لاختيار ثلاث روايات فائزة فقط، سيتم تحويلها إلى سيناريوهات سينمائية قابلة للإنتاج، بالتعاون مع كتاب سيناريو ومحكّمين من داخل المملكة وخارجها، على أن يتم تسويق النصوص المختارة إلى شركات إنتاج سعودية وعربية.
وتُعدّ “ابنة ليليت” من أبرز الروايات السعودية التي لاقت تفاعلاً نقدياً وجماهيريًّا واسعاً منذ صدورها عن منشورات رامينا في لندن، حيث تصدّرت قائمة الروايات السعودية الأكثر تداولاً عبر منصة “إكس” لعام 2024، وفق تقرير “أدب ماب”، وسُجّل لها 63 تغريدة و19 مقالاً نقديًّا. كما شهدت حضوراً مميزاً في معارض الكتب الدولية، وحققت أعلى مبيعات الدار خلال عامها الأول، ما استدعى إصدار طبعة ثانية منها.
الرواية، التي توصف بأنها سيرة امرأة تتأرجح بين الطموح والهشاشة، تتناول ثيمات الأنوثة والتحرّر والهوية في بناء نفسي مركّب، ضمن سردية تتجاوز المحلي إلى الإنساني، ما يجعلها مادة خصبة للتحوّل إلى سينما ذات بعد جمالي وفلسفي.
وكان رئيس مجلس إدارة جمعية الأدب المهنية، الدكتور صالح زياد، قد نوّه في وقت سابق بأهمية هذا المشروع الذي يسعى إلى تعزيز حضور الرواية السعودية على الشاشة، وربطها بالصناعات الإبداعية، من خلال رؤية تراهن على الهوية والتنوّع والتجريب.
ومن المتوقع أن يُستكمل تنفيذ المشروع بحلول سبتمبر المقبل، بالتعاون مع لجان تحكيم متخصصة في الأدب والسينما، في خطوة تعكس تنامي الحراك الثقافي في المملكة، وتكريس الرواية السعودية كرافد إبداعي استراتيجي في المشهد العربي البصري.