كيف تتصرف أثناء الزلزال؟.. خطوات أساسية للسلامة وتجنب المخاطر

مع تنامي النشاط الزلزالي عالميًا، تكررت مؤخرًا العديد من الزلازل القوية التي ضربت أماكن عدة وشعر بها سكان القاهرة والعديد من محافظات الجمهورية؛ ما جعل اتباع الإرشادات والنصائح أمر في غاية الأهمية للنجاة وتفادي الأخطار.
وشهدت عدة مناطق حول العالم هزات أرضية خلال الشهور الماضية، ما أعاد إلى الواجهة سؤالًا مهمًا.. كيف يتصرف الإنسان عند وقوع زلزال؟ وما هي الإجراءات التي يجب اتباعها قبل وأثناء وبعد الكارثة لتفادي الخطر وضمان السلامة؟
ونستعرض في هذا التقرير الخطوات الأساسية للنجاة من الزلازل، مدعومة برؤية خبراء ومتخصصين في إدارة الكوارث والجيولوجيا.
أولًا: أثناء الزلزال – البقاء على قيد الحياة يبدأ من التصرف الصحيح
بحسب الدكتور حسام عبدالحميد، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، فإن “الخطأ الأكبر الذي يقع فيه الناس هو محاولة الهروب من المباني أثناء الزلزال، ما يعرضهم لخطر السقوط أو الإصابات الناتجة عن انهيار أجزاء من الواجهة أو تساقط الزجاج.”
وأضاف “الأفضل دائمًا هو الاحتماء داخل المنزل تحت طاولة أو مكتب متين، وتجنب الوقوف أسفل الثريات أو قرب النوافذ.”
كما يؤكد العميد متقاعد أشرف عبدالسلام، خبير إدارة الأزمات والكوارث أن “الحفاظ على الهدوء والتركيز على البقاء في وضع آمن هو أول خطوة في النجاة؛ حيث إن الذعر يضاعف الخطر، سواء داخل المباني أو في الشوارع.”
ثانيًا: بعد الزلزال – تقييم الوضع وتفادي الكوارث الثانوية
يشير العميد عبدالسلام إلى أهمية عدم استخدام المصاعد، والتحقق من وجود تسربات في الغاز أو الكهرباء، قائلاً: “بعد الهزة، يجب التصرف بهدوء، وفحص أي أضرار في البنية التحتية للمنزل، مع إبلاغ السلطات فورًا عن أي خطر.”
أما الدكتورة منى الحسيني، خبيرة الصحة النفسية، أوضحت أنه إلى الجانب النفسي:“الزلازل قد تترك أثرًا نفسيًا على الأطفال بشكل خاص، ويجب على الأهالي طمأنتهم والحديث معهم بلغة بسيطة لشرح ما جرى.”
ثالثًا: الاستعداد المسبق – مفتاح تقليل الخسائر
أكد الدكتور حسام عبدالحميد أن “الوعي وثقافة الاستعداد غير منتشرة بالشكل الكافي في مجتمعاتنا، رغم أن حقيبة الطوارئ وخطة الإخلاء الأسرية يمكن أن تكون الفارق بين الحياة والموت.”
وتنصح الجهات المختصة، كهيئة الأرصاد ومعهد البحوث الفلكية، بمتابعة الأخبار الرسمية وعدم الانسياق خلف الشائعات وقت الكوارث.
الزلازل لا يمكن منعها أو التنبؤ بها بدقة، لكن يمكن تقليل آثارها بالاستعداد الجيد، والوعي بالإجراءات السليمة، ومع تنامي النشاط الزلزالي عالميًا، تصبح الوقاية مسؤولية جماعية تبدأ من الأسرة وتنتهي بالدولة.