الجامعة العربية تطلب إنهاء حرب الإبادة في غزة ورفع الاحتلال الإسرائيلي.

الجامعة العربية تطلب إنهاء حرب الإبادة في غزة ورفع الاحتلال الإسرائيلي.

أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الضرورة الملحة لتنفيذ قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن بهدف صون الأمن والسلم الدوليين، وفي مقدمتها قرارا 242 لسنة 1967 و338 لسنة 1973 والقرارات اللاحقة ذات الصلة وفتاوى محكمة العدل الدولية، وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني عبر الفتح الفوري لكافة المعابر وضمان إدخال المساعدات الإنسانية التي تلبي احتياجات أهالي القطاع وتوفير الدعم السياسي والمالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاحئين الفلسطينيين (أونروا) وغيرها من أنشطة الأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وطالبت الأمانة العامة للجامعة العربية (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة) – في بيان أصدرته اليوم الأربعاء بمناسبة “ذكرى النكسة” – دول العالم باتخاذ كافة التدابير اللازمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير وتجسيد دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

ودعت الجامعة العربية، جميع الدول للانضمام إلى جهود تنفيذ حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، والمشاركة بفاعلية في المؤتمر الدولي للسلام المزمع عقده خلال هذا الشهر في نيويورك، وأن تعترف الدول التي لم تتخذ هذه الخطوة بدولة فلسطين انطلاقا من التزامها بحل الدولتين وبما يمثل رافعة للأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.

وأشارت الجامعة العربية إلى الذكرى (58) الثامنة والخمسين للنكسة والتي توافق الخامس من يونيو لعام 1967 والعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والعربية، والذي نتج عنه احتلال الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة والجولان السوري، في عدوان إسرائيلي سافر مازالت تداعياته وارتداداته المأساوية والكارثية مستمرة حتى الآن، بل وتتصاعد بحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) ضد الشعب الفلسطيني لأكثر من 600 يوم، وعدوانها ومخططاتها التوسعية الاستعمارية على حساب الأرض العربية، في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة ولمبدأ عدم جواز الاستيلاء على أرض الغير بالقوة.

وذكرت أن ذكرى “النكسة” تأتي هذا العام، في ظل استمرار ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، وجريمة الإبادة الجماعية ضد أهالي قطاع غزة، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، والتي راح ضحيتها ما يزيد على 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح غالبيتهم من النساء والأطفال، ونزوح قسري مستمر بما يمثله من معاناة وعذابات متواصلة لنحو مليوني فلسطيني وبما يصاحبه من سلسلة لا تنتهي من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية واستخدام سياسة التجويع والتعطيش وإفقار الشعب الفلسطيني كسلاح في حرب الإبادة عبر منع المساعدات الإنسانية بشكل كامل تارة، أو تسييسها وعسكرتها تارة أخرى بهدف تنفيذ مخططات تهجير وإبادة الشعب الفلسطيني.

وأكدت الجامعة العربية أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تستمر في فرض سيطرتها وتكريس احتلالها غير القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والإصرار على تجاهل وانتهاك قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، عبر توسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وهدم البيوت وسرقة أراضي الفلسطينيين، وتدنيس المقدسات المسيحية والإسلامية، وإطلاق غلاة المستوطنين للاعتداء على المواطنين الفلسطينيين وخط الشعارات العنصرية واقتحام المسجد الأقصى المبارك، بحماية وتشجيع من جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى تدمير المخيمات الفلسطينية وتهجير ساكنيها في إطار سياسة التطهير العرقي، وإحكام محاصرة السلطة الفلسطينية بمختلف أشكال الحصار، بما فيها الحصار المالي والسطو المعلن على مواردها واستحقاقاتها المالية.